«فورين بوليسي»: الجماعة الإسلامية طالبت الولايات المتحدة برفعها من قائمة الإرهاب

كتب: ملكة بدر الأربعاء 15-05-2013 12:08

ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، طالب الولايات المتحدة الأمريكية بإزالة الحزب السياسي ومنظمته من قائمة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

واعتبرت المجلة أن ذلك الطلب «مثال آخر على الطموحات غير المعقولة للطبقة السياسية الجديدة في مصر»، خاصة تلك الطبقة التي ظهرت مؤخرًا على الساحة العالمية.

ونقلت عن خالد الشريف، المتحدث باسم الحزب، قوله إن «الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية لا يعتبران الغرب أعداءً، لكن على العكس يدافعان عن الخير للجميع ويتقبلان كل الأفكار التي تخدم الإسلام»، وذلك في مؤتمر صحفي الأحد، نشرت منه أجزاء على الصفحة الرسمية للحزب على موقع «فيس بوك».

طالب «الشريف» في المؤتمر نفسه أن يتم استبعاد الجماعة الإسلامية من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، كما طالب الولايات المتحدة بالإفراج عن «الشيخ الضرير» عمر عبدالرحمن.

وأشارت المجلة إلى أن الجماعة الإسلامية كانت ملمحًا ثابتًا للمشهد السياسي الكلي في مصر في الثمانينيات، لكنها عرفت دوليًا بسبب حملة من الهجمات الإرهابية في التسعينيات، تضمنت اغتيالات ومجازر استهدفت السائحين، وعملت الجماعة الإسلامية في بعض الأحيان مع جماعة الجهاد الإسلامية، ثم رأسها أيمن الظواهري الذي ظهر فيما بعد بتنظيم آخر هو تنظيم القاعدة إلى أن أصبح خليفة أسامة بن لادن ورأس التنظيم.

ولفتت «فورين بوليسي» إلى صلة عمر عبدالرحمن بالمنظمتين، فقد كان القائد الروحي للجماعة الإسلامية، وسجن في مصر في الثمانينيات بسبب إصدار فتوى التصديق على اغتيال الرئيس أنور السادات، ويقضي حاليًا عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بتهم المساعدة في التخطيط لهجمات في نيويورك، منها تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993. وعندما بدأت الخارجية الأمريكية في وضع قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية في بداية عام 1997، كانت الجماعة الإسلامية أول عضو في القائمة.

وقالت إن الجماعة الإسلامية عادت للظهور على الساحة السياسية المصرية عام 2003، عندما أعلنت نبذ العنف رسميًا مقابل إطلاق سراح مئات من المعتقلين السياسيين، والتزموا بالوعد معظم الوقت، لكن التغيير في الأساليب قسّم الجماعة وانضم جزء كبير منها إلى القاعدة عام 2006.

وذكرت المجلة أن الجماعة الإسلامية في معظمها ليست داعية للسلام، فقد كانت مسؤولة عن تنظيم احتجاجات أمام السفارة الأمريكية في القاهرة 11 سبتمبر 2012، وهددت بالقتال «لتطبيق الشريعة حتى لو تطلب ذلك سفك الدماء».

واختتمت بأنه ليس من المعتاد لمنظمة أن تخرج من قائمة الإرهاب التي تضعها الخارجية الأمريكية بعد سنوات طويلة من الدفع بذلك، وقد كان خروج منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في سبتمبر الماضي حدثًا نادرًا، مشددة أنه على الرغم من مطالبة سياسيين آخرين غير الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية بإطلاق سراح «الشيخ الضرير»، فإن ذلك لن يحدث في النهاية.