بعد أنتشار تطبيقات وأجهزة التعامل مع الكومبيوتر عن طريق التحكم المباشر بحركات الإشارة والأصابع، قالت «بيث مينات» مديرة مركز GVU في معهد جورجيا للتكنولوجيا، إن «الفأرة» أو «الماوس» "ستكون أولى الضحايا" في عالم الكومبيوتر حيث سيندثر استخادمها في وقت وجيز جدا، بينما سيتأخر عدم استخدام لوحة المفاتيح بعض الشيء، لأن الناس لن ترغب في تعلم تقنيات جديدة.
ويعتبر عدد من العلماء أن المفهوم المتعلق بإزالة الحواجز في التواصل بين الإنسان والكومبيوتر مهم للغاية، ولا بد من البناء عليه لتطوير أنظمة المستقبل التي لن تربط البشر بمجموعة مفاتيح وأزرار، خصوصا وأن تقنية التحكم في الكومبيوتر عن طريق الشاشات التي تعمل باللمس أو التحكم في بعض الأجهزة الأخرى عن طريق مجرد الإشارة إليها لأنها تحتوي على مجسات إستشعارية للحركة أصبحت موجودة بالفعل، وأكبر دليل على وجودها وإنتشارها هي أجهزة ألعاب Wii من نينتيندو و Kinect من مايكروسوفت التي تتيح للمستخدمين التحكم في الألعاب عن طريق الحركة التفاعلية مع أجهزة الألعاب.
ومن ناحية أخرى، يقول «روبرت وينج» وهو أحد مطوري أنظمة التحكم بالتلفاز باستخدام إشارات الأصابع أن هناك خيطاً رفيعاً بين السعي لتشغيل جهاز بحركة الجسد وبين التسبب بالتعب للجسد عبر دفعه للقيام بمجموعة من الحركات. وأضاف «وينج» أن هناك مصاعب أخرى تعترض هذا المفهوم، وبينها صعوبة استخدام إشارات الأصابع للتعامل مع بيانات تقنية فائقة الدقة، وهو الأمر الذي قد يتسبب بالكثير من التوتر للمستخدم مقارنة بأجهزة التحكم العادية.