أكد المهندس «علاء فهمي» وزير النقل، أن تطبيق معايير الأمن والسلامة على الطرق تعد الأولوية الأولى لوزارة النقل للتقليل من الحوادث المرورية المتكررة، التي ترجع نسبة منها إلى أسباب تتعلق بالطرق نفسها، مثل هندسة الطرق والتقاطعات، واللافتات والإعلانات، وحرم الطرق، وحواجز الطرق، وأخرى تتعلق بمستخدمي الطرق والتي تسببت في نسبة 70% من الحوادث.
وأكد وزير النقل، في تصريحات صحفية، على هامش اجتماع لجنة تطبيق معايير الأمن والسلامة على الطرق، أن فوضى اللافتات الدعائية والإعلانات التجارية على الطرق المصرية بشكل عام تزيد من الحوادث المرورية، مشيراً إلى أن جوهر وجود الإعلانات على الطرق يرتبط بالتدرج العام لشبكة الطرق طبقاً للمعايير والضوابط المنصوص عليها في المعايير العالمية.
وأضاف، أن فوضى الإعلانات على الطرق تمتد إلى نظم الأمان من حيث أماكن اللافتات وعددها ومقاساتها وهذه كلها معايير غير مطبقة في الطرق المصرية، لافتاً أن الكود المصري لمعايير تنسيق عناصر الطريق يحدد شكل الإعلان ومكانه بحيث لا يكون مصدر تشتيت لسائقي الآليات والسيارات، أو يتعارض مع العناصر الأخرى بحرم الطريق وبخاصة المرتبطة بالأمن والسلامة.
وكشف عن أن اللجنة المسئولة عن تنفيذ تعليماته الخاصة بمعايير الأمن والسلامة انتهت من دراسة كافة تفاصيل الطرق بكل سلبياتها وإيجابياتها ووصلت إلى نتيجة مفادها أن أهم سلبيات شبكة الطرق تكمن في فوضى استخدام الطريق.
وأكد أن وزارة النقل تراعى الالتزام بأدق تفاصيل الأمن والسلامة عند تخطيط الطرق لا سيما فيما يتعلق بالأمان الإيجابي الذي يساعد قائد السيارة من تحديد أبعاد الطريق وتمكنه من السير في مساره لمنع وقوع الحوادث، بفضل الدهانات والعاكس الأرضية والعلامات الإرشادية العلوية والعلامات المرورية بأنواعها التحذيرية والتنظيمية والإرشادية، إضافة إلى وسائل الأمان التي تقلل من تأثير الحادث بعد وقوعه مثل الحواجز الخرسانية والمعدنية.
وذكر بأن المعايير المصرية للإعلان على الطرق تتطلب عدم تتداخل الإعلانات مع اللافتات المرورية الإرشادية من حيث الشكل واللون أو التصميم وترك مسافة كافية أمام اللافتات المرورية تكون خالية من أية إعلانات، كذلك يجب أن لا يمثل تواتر الإعلانات بكثافة في تشتيت تركيز السائق لأنها تزيد من احتمالات الحوادث وتسيء إلى البيئة المصرية والجمالية والعصرية للطريق ويجب أن تكون الإعلانات نمطية وعلى مسافات متواترة متساوية بامتداد الطريق أو مستوياته التخطيطية.
وأكد المهندس«علاء فهمي»، أن اللجنة المسئولة عن تنفيذ تعليماته الخاصة بالأمن والسلامة على الطرق تعتبر في حالة اجتماع دائم حتى يتم الوصول إلى تطبيق المعايير العالمية للأمن والسلامة، وأنة لن يسمح لأحد بأن يتهاون في استخدام هذه المعايير وسيضرب بيد من حديد لكل من يتجاوز في تنفيذ تعليمات الأمن والسلامة .
وسيعمل على القضاء على الفوضى الموجودة في استخدام الطرق المصرية والتي تعد السبب الأول في ارتفاع معدل الحوادث وخسارة الاقتصاد مليارات الدولارات سنوياً، مؤكداً أن وزارة النقل لن تستطيع أن تعيد الانتظام والانضباط إلى الطرق بمفردها ولكن ذلك لن يتأتي إلا من خلال التزام مجتمعي كامل وانتشار ثقافة سلوكية عصرية تؤمن بأهمية الاستخدام الآمن للطرق مع الوعي الكامل للقواعد والثقافة المرورية.