نفى اللواء عصام البديوي، وكيل قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، أي وجود لتنظيم القاعدة في مصر.
وقال «البديوي» خلال اجتماع لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى، الثلاثاء، إن «مصر رغم كل التوجهات الفكرية الموجودة فيها إلا أن (القاعدة) لا وجود لها في مصر».
وأكد أنه «لا يوجد استدعاء للمواطنين كما كان يحدث في الماضي، وتوقفت استطلاعات الرأي حول اختيار الشخصيات في المناصب، وأصبح الأداء منضبطا دون إخلال بالقانون».
وأشار إلى أن القطاع به إدارة للأمن الداخلي للحفاظ على ضوابط العمل وعدم الخروج على القانون.
وتابع «البديوي»: «تم التحقيق في ادعاءات القيادي الإسلامي، حسام البخاري، وثبت بالدليل القاطع أنه لا صحة لعودة ضباط الأمن الوطني إلى الممارسات السابقة لأمن الدولة، إلا أننا فوجئنا بالتصعيد والتظاهر ضد القطاع، وفي حقيقة الأمر يوجد تياران يستهدفان قطاع الأمن الوطني وهدمه بعد أن بدأ في الرجوع والعودة، الأول التيار الليبرالي الذي يعترض على إلقاء القبض على أي متظاهر يخالف القانون مثل (البلاك بلوك) والثاني التيار الإسلامي الذي يخشى من التعامل مع أعضائه كما كان يحدث في السابق».
وأشار إلى أن القطاع التزم ضبط النفس تجاه المظاهرات، إلا أن المظاهرات هتفت بألفاظ خارجة وظهرت رايات لتنظيم القاعدة وحاول أصحابها اقتحام مبنى الأمن الوطني واستخدام السلاح في محاولة الاقتحام، مضيفا أن محاولات الاقتحام أسفرت عن إصابات وتحطيم بعض الواجهات.
وقال «البديوي»: «نحاول تغيير الصورة الذهنية الملتصقة بالأمن الوطني، وانتهت كل الممارسات القديمة والتاريخية المرتبطة بممارسات زوار الفجر»، مشيرا إلى أن «رسالة الثورة قوية واستوعبناها».
وقال النائب عصام العريان إن «دور الأمن الوطني حساس للغاية في هذه المرحلة»، وتساءل: «ما الذي يتوفر لدى الجهاز من معلومات حول تنظيم القاعدة، خاصة في مصر»، مضيفًا: «يا سيادة اللواء أنتم عندكم كنوز معلومات ودلوقتي مش عارفين هي فين، انتو بتبيعوها ولا بتدوها ببلاش، قولولنا المعلومات دي فين وقولولنا إيه حقيقة القاعدة وإيه قصة الإرهاب بالضبط».
وتابع «العريان» أنه شاهد على أغلب التنظيمات منذ نشأتها قبل 40 عاما وحتى الآن، وأبرز المتورطين في تلك التنظيمات كانوا من أصدقائه سواء في كلية الطب أو بعد المرحلة الجامعية، مشيرا إلى أن أنه تفرق عنهم بسبب تمسكهم بمنهج العنف وتمسكه هو بمنهج السلم والتربية والدعوة.
وطالب «العريان» بضرورة أن يكشف الأمن الوطني عما لديه من معلومات لتظهر الحقيقة.
وقال الدكتور سعد عمارة، وكيل لجنة الأمن القومي، إنه «غير مقبول قيام أي تيار مهما كان بحمل السلاح في التظاهر أو المؤتمرات السياسية الحاشدة».