قال الرئيس السوداني، عمر البشير، الإثنين، إن «مسيرة الجهاد ستمضي حتى تطهير آخر شبر من تراب الوطن من دنس المتمردين»، وأضاف: «المعركة لم تنته والجهاد مستمر».
واستعرض «البشير»، في كلمة، الإثنين، في حفل تخريج الدفعة 49 من مؤسسة تدريب وتأهيل الدعاة التي تضم أكثر من 500 من الدعاة: «المؤامرات التي تحركها الدوائر الغربية لاستهداف الإسلام والمسلمين»، مشيرا إلى أن أرض السودان ستكون عصية على كل من تسول له نفسه المساس بأمن ومقدرات البلاد، وأن هذه المؤامرات لن تزيد السودان إلا قوة.
وقال: «القوات المسلحة على مشارف مدينة أبوكرشولا، وستعمل على حسم فلول الجبهة الثورية التي قتلت المواطنين الأبرياء والعزل»، واصفا الجرائم التي ارتكبتها الجبهة في ولايتي شمال وجنوب كردفان بأنها «إرهابية وتتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق».
وأضاف الرئيس السوداني أن الابتلاءات والمخططات ستتواصل ضد السودان، ولن يترك في شأنه ما دام يتمسك بالإسلام والجهاد، مؤكدا قدرة الحكومة السودانية على إفشال هذه المخططات.
وفى سياق متصل، قالت «الجبهة الثورية»، المتمردة في السودان، إنها ألحقت هزيمة كبيرة بالجيش السوداني خلال مهاجمته أبو كرشولا.
وتابعت الجبهة، في بيان: «تمكنت قواتنا في أبو كرشولا من إلحاق هزيمة كبرى بميليشيات الحزب الحاكم، التي هاجمتها من 3 محاور مستخدمة 132 عربة عسكرية و20 عربة محملة بالعتاد العسكري و3 دبابات».
وأوضح البيان أن الجبهة الثورية كبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العدة والعتاد، واستولت منها على 15 عربة محملة بالمدافع وعربتين محملتين بالأسلحة والذخائر والمؤن، حسب الحصر الأولي.
وختمت بأن «الحصر والمطاردات ما زالت جارية للفلول الهاربة من المعركة» ولم يتسن التأكد من صحة ما جاء في البيان من مصادر أخرى، كما لم تعلق عليه الخرطوم.
ويسيطر متمردو الجبهة على أبو كرشولا، منذ أكثر من أسبوعين، وهي مدينة حيوية بولاية جنوب كردفان التي تنتج غالبية النفط السوداني.