توقعت صحيفة روسية أن يعود «الاتحاد السوفيتي» إلى الوجود في العام 2012 المقبل على أكتاف كل من روسيا، وبيلاروسيا، وكازاخستان. وقالت صحيفة «تيلجراف باي» الإلكترونية: إن الرئيس البيلوروسي، اليكسندر لوكاشينكو، فاجأ نظيريه الروسي دميتري ميدفيديف، والكازاخي نزاربايف، عندما وصفهما في كلمة استهل بها اللقاء الذي ضم رؤساء دول «الاتحاد الجمركي» الثلاث في العاصمة البيلوروسية «مينسك» يوم 27 نوفمبر الماضي بالرفيقين المحترمين، وأبلغهما أن بيلاروسيا احتضنت اجتماعا جديدا يترك تأثيره في «مصير بلداننا».
وصدر عن الاجتماع المنعقد في «مينسك» قرارا بتوحيد مستوى التعريفة الجمركية بين دول الاتحاد اعتبارا من أول يناير المقبل تمهيدا لإقامة الاتحاد الاقتصادي الكامل على أرض الواقع في عام 2012.
واعتبر محللون أن هدف الرئيس البيلوروسي من كلمته هو أن «ينطلق الاتحاد السوفيتي من رماده في صورة اتحاد اقتصادي – جمركي» في عام 2012.
ويشير بعض المحللين إلى أن تكوين اتحاد جديد في الساحة السوفيتية السابقة سيتم في العام الذي تختار فيه روسيا رئيسا جديدا لها ليظهر الرئيس الجديد قادرا على «جمع شمل الأراضي الروسية».
ونقلت عن بعض المحللين تحذيرهم لقادة جمهورية بيلاروسيا من مغبة الإقدام على هذه الخطوة معتقدين أن «الانضمام إلى اتحاد تقوده روسيا لا يستجيب لمصالح بيلاروسيا لأن كيانا اتحاديا من هذا النوع لن يسعى إلا إلى خدمة مصالح روسيا». واستدلوا على ذلك بسفر رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين في اليوم الذي حضر فيه الرئيس ميدفيديف الاجتماع المنعقد في «مينسك»، إلى فرنسا ليقنع الفرنسيين بالانضمام إلى مشروع ينطوي على أهمية كبيرة لروسيا، وهو مشروع إنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر البحر الأسود بعيدا عن بيلوروسيا.