‏«عاشور» و«أباظة» و«الجمل» يطلقون ‏مبادرة لحل أزمة المحامين ‏والقضاء

كتب: هشام عمر عبد الحليم الجمعة 18-06-2010 14:47

أطلق عدد من كبار المحامين مبادرة لحل الأزمة بين المحامين والقضاء، ‏تتضمن ثلاثة بنود لحل أزمة جناحى العدالة.‏

ووقع على بيان بهذا الشأن صدر اليوم الجمعة كل من «سامح عاشور» ‏نقيب المحامين السابق ونائب رئيس الحزب الناصري، والدكتور«محمود ‏أباظة» رئيس حزب الوفد السابق والدكتور «يحي الجمل» الفقيه الدستوري ‏و«صلاح القفص» أحد القيادات بنقابة المحامين وعضو لجنة الدفاع عن ‏المحامين المحبوسين فى قضية الإعتداء على وكيل للنائب العام بطنطا، ‏والدكتور «محمد كامل» وكيل نقابة المحامين السابق.‏

وذكر البيان أن "البند الأول" لحل الأزمة يتضمن تأجيل نظر جلسة ‏استئناف الحكم فى قضية المحاميين ووكيل النائب العام، المحدد لها يوم ‏الأحد الموافق 20/6/2010 أمام محكمة جنح مستأنف طنطا مع إيقاف تنفيذ ‏الحكم الصادر بحق الزميلين المتهمين و إخلاء سبيليهما لحين الفصــــل ‏نهائياً في الدعوي، "ثانيا" إتاحة الفرصة للنيابة العامة للنظر في بلاغ ‏المحامي ضد وكيل النائب العام و تحقيقه في مناخ ملائم، واخيرا البدء فورا ‏في مناقشة كل المشكلات والعقبات التي تحول دون حسن سير العدالة ‏وكفالة حق الدفاع و إنهاء أي مسببات للاحتقان والتي يمكن أن تحدث بين ‏الشريكين.‏

مشيرين الى أن القضية الفردية بين محام ووكيل للنائب العام تحولت بين ‏ليلة وضحاها إلى قضية صمم فيها كل طرف علي أن هناك امراً يمس ‏كرامته و كأن كرامة المحاماة غير كرامة القضاء أو العكس .‏

وجاء في البيان، "عاشـــــت المحامــــاة طوال عقود مضت تقاتل من أجل ‏عزة واستقلال القضاء وتدافع عن عرينه وحصنه كما كان القضاء دائما ‏منتصرا للمحاماة وعزتها واستقلالها ولم ينل من هذا الالتحام وتلك الشراكة ‏بعض السحابات التي مرت عليها ، إلا انه و في الفترة الأخيرة والأيام ‏القليلة الماضية تداعت الإحداث.‏

وأضاف البيان " لما كان المحامون الموقعون علي هذا البيان بحكم ‏مسؤوليتهم المهنية وانتمائهم للمحاماة يدفعون الي المحامين و القضاة علي ‏السواء مبادرة و حوارا بين الشريكين يضع النقاط فوق الحروف و ألا ‏ينتصر فيه طرف علي حساب الطرف الأخر و لا ينال من كرامة أو عــزة ‏أي من الشريكيــن، لذلك نهيب بزملائنا و أبنائنا جناحي العدالة أن يتحلوا ‏بما تحلي به الاوائل من هدوء و تريث و حكمة و ان يتم التعاطي مع الازمة ‏بما يتفق و عزة و قدر و جلال القضاء و المحاماة و أن نستدعي معاً في ‏هذا الصدد تاريخاً مشتركاً صاغ حروفه وبنيانه شيوخ المحاماة و شيوخ ‏القضاة و كأن هناك نسبا بين المحاماة و القضاء حين كان عبد العزيز باشا ‏فهمي نقيباً للمحامين ثم قاضياً لقضاة مصر، و قاد المحامون و القضاة ‏الحركة ألوطنية المصرية نحو استقلال الوطن و إلغاء الامتيازات الاجنبية ‏و المحاكم المختلطة" .‏