تباشر نيابة وسط القاهرة الكلية بإشراف المستشار «ممدوح وحيد» المحامي العام الأول، تحقيقاتها في البلاغات المقدمة من الإعلامية «جميلة إسماعيل» وعدد من شباب «6 أبريل» إلى المستشار «عبد المجيد محمود» النائب العام طالبوه فيه بالتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي حدثت لهم في أحداث 6 أبريل الماضي والتي وقعت في مناطق وسط البلد والتحرير والشوارع الجانبية لهما.
واستمع «أمير عاصم» مدير النيابة إلى أقوال المبلغين، الذين أكدوا أنهم تعرضوا للتحرش من قبل قوات الأمن والضباط وجنود الأمن المركزي الذين كلفوا بفض الوقفة الاحتجاجية التي كان من المقرر تنظيمها أمام مجلس الشعب، إلا أن قوات الأمن قامت بالاعتداء على المتظاهرين واحتجازهم.
وقالت «جانيت عبد العليم» رئيس منظمة مناهضة التمييز إنها تعرضت للتحرش، وأن عدد من زملائها ألقي القبض عليهم دون وجه حق، وتم التعدي عليهم من قبل قوات الأمن التي كانت تنتشر في الشوارع وتطارد الجميع، وأنهم ألقوا بعدد من المقبوض عليهم في الشوارع، بعدما تم إحالة 33 شابا من بين 90 للنيابة، وتم تلفيق التهم الباطلة لهم وعرضهم على النيابة العامة التي قررت إخلاء سبيلهم.
وقال عدد من المبلغين إنهم تعرضوا للاعتداء والضرب وسرقة بعض متعلقاتهم، وتم احتجازهم لساعات طويلة، ومنعوا من ممارسة حقوقهم الدستورية في تنظيم مسيرة سلمية للتعبير عن آرائهم وأفكارهم السياسية، وأن بعضهم تم أخذه إلى معسكرات قوات الأمن والتعامل معه بقسوة.
وفي سياق متصل، يستمع «أحمد الشريف» وكيل النيابة إلى العقيد «هاني جرجس»، مأمور قسم شرطة قصر النيل الذي استدعته النيابة لسماع أقواله في أحداث التظاهر والوقفات الاحتجاجية فى منطقة وسط العاصمة.
كان المستشار «عبد المجيد محمود»، النائب العام، قد قرر أمس الأول إخلاء سبيل جميع المقبوض عليهم فى أحداث ٦ أبريل، وعددهم ٣٣ شاباً، بضمان محال إقاماتهم، على ذمة التحقيقات.