تظاهر عشرات الآلاف من اليهود المتشددين اليوم الخميس احتجاجاً على أمر قضائي بوضع حد للفصل العنصري في مدرسة دينية وإجبار الفتيات اليهوديات ذوات الأصول الأوروبية والشرق أوسطية على الدراسة معاً.
ونظمت الاحتجاجات في القدس وضاحية بني براك بتل أبيب التي يسكنها عدد كبير من اليهود المتدينين قبل ذهاب نحو 80 من الآباء الاشكيناز (اليهود ذوي الأصل الأوروبي) إلى السجن لتحديهم لقرار المحكمة العليا.
ولطالما اختلفت الأقلية اليهودية المتشددة مع المحكمة العليا وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل بشأن قرارات يعتبرها بعض المتدينين اليهود تدخلا في نمط حياتهم الديني.
ويرفض الآباء الاشكيناز اختلاط بناتهم مع الطالبات من السفرديم (يهود الشرق الأوسط) في مدرسة دينية للبنات في مستوطنة عمانويل في الضفة الغربية المحتلة وينفون وصف المحكمة لهذه الممارسات بأنها تمييز.
ويقولون إن للطائفتين تقاليد دينية مختلفة ولا يريدون أن يتأثر أبناؤهم بممارسات سفردية.
ونظم اليهود الاشكيناز المتشددون صلاة في الهواء الطلق خلال الاحتجاجات وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة خشية وقوع أعمال عنف.
وذكر راديو إسرائيل أن شرارة الاحتجاجات قد انطلقت إثر أحكام بالسجن بتهمة العنصرية صدرت ضد 40 شخصا من أولياء أمور اليهود الاشكناز رفضوا لأبنائهم بالدراسة في الفصول ذاتها مع أطفال من اليهود السفرديم ومن ذوى الأصول الشرق أوسطية .
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن حوالي 80 ألفاً من اليهود المتشددين تظاهروا عصر الخميس في القدس وبني براك قرب تل ابيب احتجاجاً على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية اعتبروه تدخلا في الشئون الدينية.
وأغلقت عدة شوارع من القدس الغربية أمام حركة السير قرب التجمع، ووضعت الشرطة في "حالة تأهب قصوى وانتشر نحو عشرة آلاف من عناصرها خاصة في القدس وكذلك في بيت شيميش معقل اليهود المتشددين الواقعة في منتصف الطريق بين تل ابيب وبني براك، وكذلك تمت تعبئة حرس الحدود بدعم من الشرطة ومساندة مروحيات.