وأشار إلى أن الوزارة قررت التعاقد مع الدكتور «أحمد زايد» لعمل دراسة تشريحه للمجتمع المصري، حيث نشاهد في الجهاز الإداري للدولة موظفين يؤدون الصلاة في أوقاتها ومع ذلك لا يترددون في الحصول علي الرشاوى.
وأكد «درويش» خلال لقاءه بأعضاء نادي روتاري القاهرة مساء أمس على وجود فوضي وعشوائية في سوق العمل ، وانتقد غياب الكفاءات المطلوبة ، مطالبا المجتمع المدني بالوقوف إلى جانب الحكومة من أجل التوعية المجتمعية وللقضاء على الأمية مؤكدا أن الإستثمار في التعليم هو أفضل استثمار في مصر .
وأشار «درويش» إلى طبيعة وزارته المختلفة عن باقي الوزارات، وقال : نحن نعمل من وراء الكواليس لرفع كفاءة أداء الحكومة، معتمدين علي استخدام آلية اتصالية جديدة لتقديم الخدمة بعيدا عن الشبابيك ، للقضاء علي " الزحام والطوابير ".
وأوضح أن الحكومة المصرية، هي الحكومة الأولي في العالم التي تعمل بمبدأ السداد بعد تقديم الخدمة، وليس قبلها، وذلك لأسباب تتعلق بعدم ثقة المواطن في الحكومة، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية حصلت مؤخرا علي المركز الـ23 ضمن 192 دولة في كفاءة تقديم الخدمات لأننا نعمل علي فتح أبواب جديدة لتقديم الخدمة بحيث يحصل المواطن عليها من خلال " النت ، أو من خلال التليفون ، أو عبر أكشاك ومراكز تقديم الخدمة بالقرى.
وقال الوزير: نجحنا حتى الآن في تقديم 150 خدمة للمواطن عبر هذه المنافذ الجديدة للقضاء علي "الطوابير"، وهذا بخلاف ربط قواعد البيانات ببعض بحيث ترتبط الأجهزة الحكومية ببعضها البعض، مشيرا إلى أن الجهات الحكومية كانت تعيش في جزر منعزلة ولا تخاطب بعضها البعض وأعتقد أن هذا المشروع سيكون مشروع تحديث مصر القادم وقد نجحنا حتى الآن في ربط 6 جهات حكومية ببعض ونطمح أن يصل العدد الي 12 جهة حكومية "لأنه ليس من الطبيعي أن أطلب من شخص عاوز مني خدمة إنه يروح 100 مشوار قبل ما أقدم له الخدمة" والوزارة نجحت في توفير مليون و600 ألف "مشوار " علي المواطنين عندما قررنا عدم تقييد أولياء الأمور بتقديم شهادات ميلاد لأبنائهم الملتحقين حديثا بالمدارس " يعني وفرنا مليون و600 ألف يوم عمل لأن كل مواطن كان هياخذ أجازة كي يذهب لإستخراج شهادة ميلاد لإبنه" .
وقال درويش : " الحمد لله ان الولايات المتحدة لا يوجد لديها تقييم للخدمات المقدمة عبر الشباك لأننا ساعتها سنحصل عي ترتيب متأخر للغاية ، مستنكرا ترتيب مصر بالنسبة لمعدلات مؤشر رأس المال البشري حيث تقف مصر عند المركز 138.