«شيماء» أول حكم نسائى فى المصارعة: قضيت أصعب لحظات حياتى فى أول «ماتش».. وسأمارس التحكيم بعد الزواج

كتب: هبة حامد الثلاثاء 15-06-2010 15:42

«شيماء مصطفى».. فى جسدها النحيل ووجهها الرقيق تشعر وكأنك ستتحدث مع لاعبة باليه أو ما شابه ذلك، ولكنك تندهش عندما تعرف أنك أمام بطلة مصارعة، بل أول حكم نسائى أيضا.

نشأت شيماء فى منزل تمثل المصارعة فيه عنصرا مهما، فالعم والوالد من حاملى راية المصارعة الحرة، وجاءت هى لتتسلم الراية منهما، ولكنها لم تكتف بأن تكون لاعبة محترفة، بل قررت أن تغير نشاطها لتصبح أول حكم نسائى فى المصارعة. وتقول لـ«إسكندرية اليوم»: «نشأت فى منزل رياضى وهو ما هيأ لى الجو المناسب، فعمى وأبى بطلان فى المصارعة، فوجهت تفكيرى لذلك، ومارست لعبة المصارعة لأربعة أعوام، قررت بعدها أن أتجه إلى التحكيم حتى لا أترك أى مجال فيها دون أن أطرق بابه، وبقيت لعامين تحت التدريب، الى ان اجتزت اختبارات الدرجة الثانية، والآن اجتزت اختبارات الدرجة الأولى، وسأبدأ بعدها فى ممارسة وظيفتى كحكم رسمى فى البطولات الدولية». وأوضحت شيماء أن فكرة دخولها إلى مجال التحكيم خطرت على بالها عندما وجدت أنه لا مكان لأى حكم نسائى فى هذا المجال، الذى يستأثر به الرجال، فقررت أن تدخل المجال لتكون البداية ونقطة الانطلاق لأى فتاة تريد أن تدخل المجال.

وتستعيد شيماء ذكريات أول مباراة مارست فيه التحكيم قائلة: «قضيت أصعب لحظات عمرى عندما وقفت لأحكم بين اللاعبين بعد أن كنت أقف مكانهم، وقتها أحسست كأنى أحمل مسؤوليتى ومسؤولية اللاعبين والجمهور، فلاعب المصارعة لا يشغل باله إلا بنفسه وبحركاته حتى يفوز بالمباراة، ولكنى كنت أحمل هم كل من يشاهد ويلعب وينتظر».

وأبدت شيماء قلقها من انقراض مهنة التحكيم النسائى، قائلة: «أخشى أن تنقرض المهنة، ولا أجد من يتبعنى بها، فكونى المحكمة الوحيدة فى مصر، والثانية على مستوى العالم، دائما ما يثير قلقى بقدر ما يثير فخرى بذلك، وأتمنى أن يصبح من المعتاد أن تصبح المرأة حكما فى المصارعة».

وتلفت شيماء إلى أنها لم تقم بالتحكيم على مستوى المصارعة النسائية فقط، بل تحكم أيضا فى مباريات الرجال.

واستبعدت شيماء فكرة أن تؤثر حياتها الشخصية والزواج على طموحها الرياضى، وقالت: «أى بنت تحلم بالزواج، ولكنى لن أترك التحكيم عندما أتزوج، بل سأتزوج وأمارس التحكيم أيضا».