أزاح الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» ورئيس بلدية باريس، «برتران دولانوي» أمس الاثنين في باريس الستارة عن لوحة كتب عليها "نحب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلا" إيذانا بافتتاح ميدان «محمود درويش» في العاصمة الفرنسية.
وقال «دولانوي»: "يسعدني أن نلتقي كي نحتفل معا باطلاق اسم شاعرنا الكبير «محمود درويش» على هذه الساحة.. وباريس كانت المنصة التي بدأ يحقق فيها انجازه الاكبر في بناء تلك الصلة الأصيلة بين الرواية الفلسطينية بكل عذاباتها وأحلامها".
وأضاف أن "«محمود درويش» مناضل.. وأكرم أيضا اليوم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية" بعد أن رحب بـ«عباس» معربا عن الأمل في ان يستقبله في أقرب فرصة في باريس "رئيسا لدولة فلسطينية".
وبعد تدشين ميدان اطلق عليه اسم «ديفيد بن جوريون»، أول رئيس حكومة بعد قيام دولة اسرائيل في 1948، في 15 أبريل نفى «دولانوي» أن يكون أراد "إقامة توازن" بافتتاح ميدان «محمود درويش».
من جهته قال «عباس» أن "احتفال باريس بـ«درويش» شهادة منها على نجاحه الساطع". مضيفا "لقد كان «درويش» يتحدث على الدوام عن اليوم الذي يمكن فيه للفسطيني ان يعيش حياة عادية كباقي البشر في وطنه المستقل. ونحن شعب «محمود درويش» نقول اننا سنواصل الطريق كي نصل سريعا الى ذلك اليوم الذي يعيش فيه شعبنا مستقلا في فلسطين دون احتلال وحصار وجدران وحواجز". وتابع قائلا "فنحن كما تقول العبارة المنقوشة امامنا نحب الحياة اذا ما استطعنا إليها سبيلا".
ونالت أعمال «محمود درويش» الذي توفي في اغسطس 2008، عدة جوائز بما فيها وسام الاستحقاق الوطني (1993) الفرنسي، وترجمت اعماله للعديد من اللغات وبات يعتبر من أكبر شعراء القرن العشرين.
وقد صادق المجلس البلدي لمدينة باريس في أبريل 2010 على قرار اطلاق اسم «محمود درويش» على إحدى ساحات العاصمة الفرنسية.