تبدأ محكمة جنايات القاهرة، السبت، أولى جلسات إعادة محاكمة الرئيس السابق، حسني مبارك، ونجليه «علاء، وجمال»، وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، و٦ من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بتهم قتل المتظاهرين، والتربح، والإضرار العمدى بالمال العام، وتصدير الغاز لإسرائيل.
وستنظر القضية أمام الدائرة الثانية جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيد، وعضوية المستشارين إسماعيل عوض، ووجدي محمد عبد المنعم، بعد أن تنحى المستشار مصطفى حسن عبد الله عن نظر القضية.
وبدأت أجهزة الأمن، صباح الجمعة، تسلم غرفة المداولة، وقاعة المحكمة، وقفص الاتهام، والحجرة التي يُحجز بها المتهمون قبل نظر القضية، وشهدت المنطقة المحيطة بالقاعة إجراءات أمنية مشددة، وتحديدًا المكان الذي تهبط فيه طائرة مبارك.
وقالت مصادر أمنية من داخل أكاديمية الشرطة إن أجهزة الأمن بدأت فحص قاعة المحكمة قبل نظر الجلسة ببضع ساعات، وبعد التأكد من سلامة القاعة، وتمشيطها بأجهزة كشف المفرقعات، والكلاب البوليسية، وأجهزة كشف المعادن، بالإضافة إلى فحص غرفة المداولة والمكان الذي تدخل منه هيئة المحكمة وباب الدخول.
وأضافت المصادر أنه بعد التأكد من سلامة القاعة، والحجرتين، سيتم غلقها لمنع دخول أحد حتى صباح يوم المحاكمة بعد تفتيش كل الحاضرين، سواء كانوا إعلاميين، أو من هيئة دفاع الشهداء، والمتهمين، وأنصار مبارك.
وقالت مصادر قضائية إنه من المقرر أن تبدأ الجلسة بنداء سكرتير المحكمة على المتهمين، وإثبات حضورهم، وإعلامهم بالاتهامات المنسوبة إليهم، ثم يطلب القاضب من ممثل النيابة إبداء طلباته في القضية، ثم تثبت المحكمة حضور المحامين عن المتهمين والمدعين بالحق المدني.
وتابعت: سيكون الجانب الأيمن من القاعة مخصصا لجلوس المدعين بالحق المدني، والمقاعد المقابلة لمنصة المحكمة يجلس فيها دفاع المتهمين، بالإضافة إلى جلوس الإعلاميين في المقاعد الخلفية، وفي بداية كل مقعد يجلس عدد من أفراد الأمن.