أنهى العشرات، الخميس، المظاهرة التي نظموها، أمام مقر جهاز الأمن الوطني، بمدينة 6 أكتوبر، والتي استمرت لساعتين، تنديداً بما وصفوه بعودة سياسات «أمن الدولة» وعودة «زوار الفجر» واعتقال النشطاء، واعتراضاً علي صمت السلطة المنتخبة على ممارسات وزارة الداخلية القمعية، علي حد قولهم.
وشارك في المظاهرة أعضاء من حزبي الدستور ومصر القوية وحركة شباب 6 أبريل ونشطاء من مدينة 6 أكتوبر، والذين رددوا الأغاني والهتافات المناهضة للوزارة والجهاز، ورفعوا لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين علي ذمة قضايا وعلي رأسهم حسن مصطفي، وأحمد دومة.
وكتب المحتجون شعارات مناهضة لجهاز الأمن الوطني علي الأسفلت المقابل لمبنى الجهاز وعلى أحد الاكشاك التابعة له مثل «الحرية للمعتقلين» و«الداخلية بلطجية» و«يسقط أمن الدولة»، وشهد طريق المحور حالة من الاختناق المروري بسبب المظاهرة.
كانت الأجهزة الأمنية رفعت درجة استنفارها في محيط مبنى الجهاز بالمدينة، بعد ورود معلومات، عن تنظيم سلفيين مظاهرة أمام المبنى، مساء الخميس، ثم تبين بعد ذلك عدم دقة تلك المعلومات، وفرضت أجهزة الأمن طوقاً أمنياً من مئات الجنود المزودين بالعصي والدروع، حول المبني، بالإضافة إلى تواجد مدرعتين، ودفعت مديرية أمن الجيزة بتشكيلات من الأمن المركزي، تحت إشراف اللواء عبد الموجود لطفي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، وعدد من قيادات مباحث أكتوبر علي رأسهم العمداء مجدي عبد العال وحسام فوزي، علي عملية تأمين المبنى.