نظم المئات من المحامين وقفة تضامنية على سلالم محكمة الحقانية بالإسكندرية، اليوم للمطالبة بالإفراج عن زميليهما المحبوسين فى طنطا، مؤكدين أن تاريخ المحاماة «يمر اليوم بأسوأ عصوره، و يمثل صفحة سوداء فى الرداء الأبيض الذى يرتديه القضاة» معتبرين أن ما تعرض له زملائهم من ضرب و إهانة «يجب ألا يمر مرور الكرام».
وطالب سامح عاشور، نقيب المحامين السابق، خلال كلمته التى ألقاها في المؤتمر الذى سبق الوقفة التضامنية، بتوحيد صفوف جميع المحامين والالتفاف حول النقيب العام، حمدي خليفة، حتى تنفرج الأزمة، مشيرا إلي انه «لابد للمحامين أن يشاركوا بإيجابية فى الإضراب، حتى يتم الإفراج عن المحامين»، مؤكداً أنه «آن الأوان لكل المحامين أن ينحو الخلافات جانباً، فى ظل الأزمة التى تعتبر من أهم الأزمات التى واجهت مهنة المحاماة».
من جانبه أكد محمد عبد المطلب، نقيب المحامين بالإسكندرية أن المحامين صوت هذه الأمة، و ضمير الشعب، وأن النقابة ما كانت و لن تكون إلا حرة مستقلة، قائلاً: «إننا نشجب ولن نعترف بالحكم الذى صدر ضد الزميلين، حيث أنه خالف صحيح القانون ولم تتوفر ثمة ضمانات للزميلين للدفاع عن نفسيهما، وإن النقابة التى نص المشرع على أنها تدافع عن المتهمين، كفيلة بإعادة الحق للزميلين فى الغربية»، مشدداً على التزام جميع المحامين بالإسكندرية بقرارات النقابة العامة الداعية للإضراب.
وأصدرت «المنظومة الفكرية للمحاماة» بالإسكندرية بيان تحت شعار «كلنا جسد واحد.. كلنا كيان واحد» قرروا فيه انعقاد المجلس الفرعى للمنظومة بشكل طارئ.