«جارديان»: مقاتلو سوريا يتجهون بالعشرات لـ«جبهة النصرة» المرتبطة بالقاعدة

كتب: ملكة بدر الخميس 09-05-2013 13:48

ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن الجيش السوري الحر، المجموعة المسلحة الرئيسية في المعارضة السورية، يفقد مقاتلين ومعدات لصالح جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تتمتع بعتاد وأسلحة وموارد وتمويل جيد.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنها جمعت تلك المعلومات عن تزايد قوة جبهة النصرة من مقابلات مع قادة الجيش السوري الحر في أنحاء سوريا، مشيرة إلى أن تلك المعلومات من شأنها أن تبرز الأزمة التي تواجه الولايات المتحدة وبريطانيا والحكومات الأخرى فيما يتعلق بتسليح المقاتلين ضد بشار الأسد.

وأضافت أن الاتفاق بين واشنطن وموسكو يخلق مشكلة للمملكة المتحدة وفرنسا اللتين اقترحتا رفع الحظر عن الأسلحة الأوروبية لسوريا لمساعدة قوات معارضة الأسد، وفي الوقت نفسه صرح جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، بأنه لو تم الاتفاق بين الإدارتين الأمريكية والروسية، فربما لا تكون هناك حاجة إلى تسليح المعارضة السورية.

ونقلت «جارديان» عن قادة الجيش السوري الحر قولهم إن وحدات بأكملها انتقلت لجبهة النصرة، بينما فقدت الجماعات الأخرى ربع قوتها أو أكثر بعد أن اتجهت أيضا للنصرة.

وقال أبوأحمد، مدرس سابق من دير حفر، قائد كتيبة في الجيش السوري الحر الآن بالقرب من حلب، إن المقاتلين يشعرون بالفخر للانضمام لجبهة النصرة، لأن هذا يعني النفوذ والقوة، فنادرًا ما ينسحب أحد هناك لقلة الذخيرة أو المقاتلين من المعركة، ولا يترك أحد منهم هدفه إلا بعد تحريره، ويتنافسون لتنفيذ عمليات انتحارية».

ويقول أبوأحمد وآخرون إن الجيش السوري الحر فقد مقاتليه لصالح جبهة النصرة في حلب وحماة وإدلب ودير الزور وضواحي دمشق، وقد حذر علاء الباشا، قائد كتيبة السيدة عائشة، الجنرال سليم إدريس، رئيس أركان الجيش الحر الشهر الماضي بشأن ذلك، وأوضح الباشا أن حوالي 3 آلاف من الجيش السوري الحر انضموا إلى جبهة النصرة في الشهور الأخيرة، بسبب نقص الأسلحة والذخيرة غالبًا، وهدد مقاتلي الجيش السوري الحر في بانياس بترك الجيش، لأنهم لم يملكوا العتاد اللازم لوقف مذبحة البيضاء.

ويرى أبوإسلام، قائد كتيبة التوحيد في حلب بالجيش السوري الحر، أن الأيديولوجية أيضا عنصر قوة بالنسبة لجبهة النصرة، فالمقاتلون يتوجهون إلى الجبهة بسبب منهجها الإسلامي، وتمويلها الجيد وأسلحتها المتطورة، «وإذا كنت أقاتل وقتلت، أريد أن أعرف ما إذا كنت شهيدًا أم لا، وهكذا يتوجه إليها شباب المقاتلين»، على حد قوله.

وأشارت «جارديان» إلى وعي الحكومات الغربية بوجود مشكلة جبهة النصرة، المراقبة من أجهزة المخابرات، لكنهم غير متأكدين تمامًا بشأن فداحة المشكلة.