نشطاء "كسر الحصار" يفضون اعتصامهم في رفح .. ويؤكدون: رسالتنا وصلت.. والمعبر ما يزال مغلقاً

فض غالبية نشطاء حملة كسر حصار غزة، الاعتصام الذي بدأوه احتجاجاً على منعهم من دخول القطاع المحاصر، بعد أن قضوا ليلتهم الأولى أمام معبر رفح مفترشين الأرض، واعتبروا أنهم حققوا هدفهم بـ"فضح زيف ادعاءات النظام المصري بأن معبر رفح مفتوح".

كانت سلطات المعبر قد رفضت دخول المتضامنين الذين لا يحملون جوازات سفر، إلى غزة، مساء أمس، قبل أن تعود وترفض دخول الجميع اليوم السبت.

وتظاهر الناشطون، أمس واليوم، احتجاجاً على عدم سماح السلطات لهم بالدخول إلى القطاع المحاصر، ورددوا هتافات:"يسقط يسقط الحصار" و"يا زهار قول لهنية مش هنسيب البندقية"، كما حملوا لافتات تتهم النظام المصري بالتورط في حصار غزة من خلال منع قوافل الإغاثة عن الفلسطينيين.

من جانبه، قال «عمر عبد الله» منسق تجمع «مهندسون ضد الحراسة»، إن النظام المصري يصر على منع الناس من دخول غزة، على الرغم من تسهيل طريق الوصول إلى معبر رفح من القاهرة خلافاً للمعتاد، مشيراً إلى أن هناك حالة احباط بين المشاركين في القافلة بعد أن تفاءلوا خيراً بتركهم يصلون إلى المعبر.

ومن جهته، شدد «عبد الحليم قنديل» منسق عام حركة كفاية، على أن أعضاء القافلة نجحوا في إيصال رسالتهم وهي أن المعبر استمر مغلقاً على الرغم من التصريحات المصرية السابقة بالسماح بفتح المعبر، مشيراً إلى أن التصريحات الرسمية "دعائية فقط"، وأكد أن القافلة حققت هدفها بفضح استمرار الإغلاق الفعلي لمعبر رفح رغم الإعلان عن فتحه، بينما قالت مصادر في القافلة إنه سيجري تنظيم قافلة جديدة يوم 25 يونيو الحالي.

يأتي هذا بينما منعت الأجهزة الأمنية قافلةً إغاثية للنائب الإخواني «محسن راضي» من الوصول إلى معبر رفح، واحتجزت القافلة التي تضم مواد إغاثية غذائية في إستاد العريش الرياضي.

واتهم راضي أجهزة الأمن بمطالبته بتسليم الأغذية التي يحملها مقابل السماح له ولمن معه بالدخول إلى القطاع، مشيراً إلى أنه رفض هذا تماما، لرغبته في إيصال المواد بنفسه إلى أهل القطاع، معتبراً أن استمرار الحصار أمر مسيء لسمعة مصر.

وعلى الرغم من منع دخول القوافل المصرية، سمحت سلطات المعبر بدخول وفد طبي تركي ذهب لاخراج طفل عمره 6 أيام ويعاني من متاعب صحية من القطاع، كما سمحت لوفد جزائري مكون من 12 شخصاً بالدخول إلى القطاع، بينما تم منع 3 آخرين.

في سياق متصل، أكد «سامي أبو زهري» الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن حركته والحكومة المقالة في قطاع غزة، ترحبان بكافة الوفود التضامنية القادمة لكسر الحصار، خاصة الوفد المصري والقوافل الشعبية التي تضم مختلف الطوائف السياسية والمهنية.

وقال أبو زهري لـ «المصري اليوم»، "نحن جاهزون لاستقبالهم في أي لحظة، بل ونشكر لهم هذا الجهد الكبير"، وأضاف "فوجئنا صباح اليوم بمنع السلطات المصرية وصول القافلة إلى غزة ونحن من جانبنا جاهزون لاستقبالهم واستقبال غيرهم من الوفود التضامنية".

ونفى الناطق باسم الحكومة المقالة «طاهر النونو»، ما تردد عن رفض حكومة غزة استقبال الوفد الشعبي المصري، كما أبدى استعداد الحكومة لاستقبال القافلة متى سمحت السلطات المصرية لها بالدخول.

على صعيد آخر، اتفق أعضاء اللجنة الدولية لنصرة الشعب الفلسطيني على تسيير قوافل "جوية" تحمل أغذية ومعونات طبية وخدمية إلى قطاع غزة.

وقالت اللجنة في توصياتها في نهاية اجتماعها الطاريء الذي عقد على مدار يومين بأحد فنادق بيروت، مساء أمس ، "إن الإرهاب لن يخيفنا وسنستمر في تسيير القوافل البرية وايضا الجوية حتي نكسر حصار قطاع غزة".

وطالبت اللجنة في توصياتها الحكومة المصرية بضرورة الإبقاء على معبر رفح مفتوحاً، كما ناشدت العالم وخاصة الشعوب العربية والأفريقية، مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وأوصت بتكوين مجموعة قانونية من أعضاءها لملاحقة الإسرائيليين قانونياً أمام المحاكم الدولية عقب تجميع قضايا الانتهاكات الصهيونية على الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة المحاصر.

من جانبه قال الدكتور «محمد البلتاجي» عضو اللجنة، عضو مجلس الشعب، في اتصال هاتفي من بيروت إن الجميع متفقون على الاستمرار في تسيير القوافل إلى أن ينكسر الحصار، وأشار إلى أن القوافل الجوية ستعتمد على "طائرات صغيرة" يمكن استقبالها في غزة، بالرغم من تدمير المطار، رافضاً الكشف عن مزيد من التفاصيل.