ارتفعت أسعار منتجات الالبان والسكر خلال اليومين الماضيين بنسب تتراوح بين 5% و10% على التوالي، في الوقت الذي سجلت فيه أسعار اللحوم المستوردة زيادة طفيفة، بينما تراجعت أسعار الدواجن المستوردة بنحو 3 جنيهات.
وقال «أحمد يحيى» رئيس شعبة البقالة بغرفة تجارة القاهرة، إن أسعار منتجات ألبان «جهينة» ارتفعت أمس، بمتوسط 5%، في الوقت الذي برر فيه «صفوان ثابت» رئيس الشركة الزيادة بارتفاع أسعار توريد الألبان الطازجة من المزارع إلى مصانع الألبان.
وقال ثابت في تصريح خاص لـ«المصري اليوم» إن الزيادة في توريد المزارع بلغت 30 قرشا في الكيلو، مشيرا إلى أن متوسط الزيادة في أسعار منتجات الشركة تتراوح بين 3 و5%.
وجددت الزيادة في الأسعار الاتهامات المتبادلة بين أصحاب المزارع ومصانع الألبان بالتسبب في ارتفاع الأسعار، وقال «محمد الطاروطي» رئيس الجمعية المصرية لمزارع إنتاج الألبان، إن المصانع خفضت أسعار منتجاتها بنحو 8% فقط، منذ الأزمة العالمية نهاية العام 2008 وانهيار أسعار الألبان البودرة، بينما خفضت أسعار استلامها لألبان المزارع 35%.
وأشار «الطاروطي » إلي أن المستهلك لم يستفيد من هذه الميزة، فضلا عن تجاهل المصانع الالتزام بالمعادلة السعرية التي تم إقرارها في أخر اجتماع للجنة الوزارية التي قررت سعر توريد من المزارع للمصانع إلى 300 قرش للكيلو.
ودعا «الطاروطي» وزير التجارة الصناعة «رشيد محمد رشيد» إلى التدخل لإقرار آلية التسعير المتفق عليها داخل اللجنة الوزارية، مشيرا إلي أن استثمارات مزارع الألبان والتسمين في مصر حسب تقارير وزارة الزراعة تصل إلي نحو 75 مليار جنيه.
وتشير الإحصاءات إلي أن متوسط التوريدات اليومية من المزارع للمصانع يتراوح بين 500 و 700 طن، تستحوذ شركة جهينة وحدها على نحو 400 طن منها.
يأتي هذا في الوقت الذي علمت فيه «المصري اليوم» أن اللجنة الوزارية المشتركة بين وزارتي التجارة والزراعة، ستعقد اجتماعا مقبلا خلال الشهر الحالي لبحث تداعيات ارتفاعات أسعار الألبان واللحوم.
وواصلت أسعار اللحوم البلدية ارتفاعها وسط توقعات بزيادات جديدة لها في 2010، وتراوحت أسعار الكندوز بين 45 و60 جنيها للكيلو، بينما استقرت أسعار اللحوم بشركات المجمعات عند 40 جنيها للكيلو، وذلك مقابل تراجع أسعار الدواجن المستوردة من 13 جنيها إلى 16 جنيها للكيلو عند البيع للمستهلك.
ويرى رئيس الجمعية المصرية لمزارع الألبان أن ما تتعرض له المزارع أدى إلى توقف أية استثمارات جديدة في القطاع وتخلص المستثمرين من قطعانهم، مشيرا إلي أن الخلل في تلك الاستثمارات تسبب في زيادة أسعار اللحوم البلدية للمستهلك بنحو 25% في 2009 .