قدم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور روبرت مننديز، الإثنين، مشروع قانون يسمح بإمداد بعض جماعات مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح، بعد أن تجتاز ما سماه «عملية تدقيق»، وتفي بمعايير حقوق الإنسان والإرهاب وحظر انتشار أسلحة التدمير الشامل.
وكان «مننديز»، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي، ضمن عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ الذين ضغطوا على البيت الابيض لتقديم مساعدة تتضمن «أسلحة فتاكة» لبعض مقاتلي المعارضة الذين يحاربون حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، حتى قبل ظهور تقارير عن استخدام أسلحة كيماوية على نطاق محدود في الصراع.
وقال «مننديز» إن تقارير عن استخدام غاز «السارين» في سوريا زادت من الإلحاح لأن تتحرك واشنطن، مضيفاً في بيان له: «نظام الأسد تجاوز خطاً أحمر، وهو ما يرغمنا على دراسة جميع الخيارات، فأكبر أزمة إنسانية في العالم تتداعى الآن في سوريا وحولها، ويجب على الولايات المتحدة أن تقوم بدور في إمالة كفة الميزان لصالح جماعات المعارضة، وأن تعمل لبناء سوريا حرة».
ويستثني المشروع الذي ستبدأ اللجنة مناقشته، الأسبوع المقبل، مبيعات صواريخ «أرض – جو» التي تطلق من على الكتف، والمعروفة باسم «مانباد»، كما يدعو مشروع القانون إلى إنشاء صندوق للمرحلة الانتقالية بقيمة 250 مليون دولار لمساعدة المعارضة المدنية في تقديم الخدمات، وكذا فرض عقوبات على مبيعات الأسلحة ومبيعات النفط إلى حكومة بشار الأسد.