قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، مخاطبًا الرئيس السوري، بشار الأسد: «اقترب عدد الضحايا الذين قُتلوا في سوريا من 100 ألف قتيل، وقسمًا بربي ستدفع الثمن غاليًا»، وذلك في الكلمة التي ألقاها «أردوغان» في الجلسة الختامية للاجتماع التقييمي الاستشاري العشرين لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الذي استمر على مدار يومين في العاصمة التركية، أنقرة.
وأضاف رئيس الحكومة التركية، قائلًا: «بكاء وعويل الأطفال يهز عرش الرحمن، ونحن لن نسكت عن الحق ونكون مثل الشيطان الأخرس»، وأوضح أن «الأسد» الذي لا يستطيع أن يتجرأ على الآخرين بنفس الكيفية التي يقتل بها شعبه، سيدفع ثمنًا ثقيلًا جدًا لكل ما اقترفه بحق هذا الشعب والأطفال الصغار الذين ليس لهم أي ذنب ليُقتلوا بهذه الوحشية التي يراها الجميع.
وذكر أن هذا القاتل والجاني، في إشارة إلى «الأسد»، سيحاسب على كل ما فعل في الدنيا قبل موته، لافتًا إلى أن ما يجري في سوريا الآن فاق كل طاقات التحمل.
وناشد «أردوغان» المجتمع الدولي ضرورة التحرك واتخاذ خطوات لحل الأزمة السورية الراهنة، لوقف نزيف الدماء التي تسيل من شعب مدني في مواجهة قوة عسكرية متغطرسة.
ووجه «أردوغان» خطابه إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض التركي، المؤيد لنظام بشار الأسد، قائلاً: فليتفضل أعضاء حزب الشعب الجمهوري الذين قاموا بالتقاط صور فوتوغرافية مع الجاني في دمشق، ويفسروا لنا المذبحة التي وقعت في بانياس، واصفًا إياهم بأنهم من نفس فصيل «الأسد».
وأوضح رئيس الحكومة التركية لنواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، أن نواب العدالة والتنمية في تركيا ليسوا معنيين بهموم المواطنين الأتراك في المحافظات التركية فحسب، بل معنيون كذلك بهموم المسلمين في باكو ونيقوسيا وكابل وسراييفو وبغداد وأربيل وغزة والقدس وحماة وحمص.