واصل عمال شركة طنطا للكتان اعتصامهم المفتوح اليوم الأربعاء أمام رئاسة مجلس الوزراء لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على تجاهل الحكومة التدخل لحل مشكلتهم ومنحهم حقوقهم من المستثمر السعودي «عبد الله الكحكي».
كان «الكحكى» أغلق الشركة، ويقول العمال أنه هددهم بالفصل، ورفض صرف أجورهم عن شهر يناير.
وهدد المعتصمون، البالغ عددهم نحو 400 عامل، بنقل اعتصامهم إلى مقر رئاسة الجمهورية، في حالة استمرار التجاهل الحكومي لمشكلتهم، مؤكدين أنهم سوف يواصلون وأسرهم الاعتصام المفتوح مستقبلا، لحين الوصول لحل نهائي لمشكلتهم.
وقال «صلاح مسلم » رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالشركة "المفصول تعسفيا" ، لـ«المصري اليوم» أنه في حالة انتهاء المهلة التي حددها المسؤولون في رئاسة مجلس الوزراء والتي تنتهي اليوم الخميس، دون تقديم حلول مقنعة لهم، سوف ينقلون اعتصامهم إلى مقر رئاسة الجمهورية، بعد تنظيم وقفتين احتجاجيتين أمام مجلسي الشعب والشوري.
وأكد أنه في حالة عدم استجابة مؤسسة الرئاسة لهم، وحل مشكلتهم مع المستثمر السعودي فسوف يعتصمون وأسرهم في ساحة ميدان التحرير، ولن يعودوا إلى محل إقامتهم في طنطا إلا بعد الوصول لحل نهائي.
وطالب العمال أثناء اعتصامهم بتغيير الحكومة من خلال هتافاتهم" عايزين حكومة جديدة .. بقينا ع الحديدة، عايزيين حكومة حرة .. العيشة بقت مره".."يا حكومة ساكته لية .. السعودي عملك إيه".
كما هتفوا ضد رئيس الوزارء مرديين، " يا نظيف يا عريس .. عمال طنطا ع الرصيف.. وأنت قاعد في التكييف ".. "يا نظيف أصحى وفوق ..هاترجع بينا لعصر فاروق" .
كان المعتصمون تقدموا أمس بمذكرة إلى رئيس الوزراء طالبوا فيها بفتح باب الخروج للمعاش المبكر لهم مقابل تعويض مادي لا يقل عن 45 آلف جنيه، وصرف مرتب شهر يناير الماضي لهم، مع صرف كافة حقوقهم عن الأرباح ،والتي لم يصرفها المستثمر لهم منذ عام 2005.
من جانبه أكد «سعيد الجوهري» رئيس نقابة العاملين بالغزل والنسيج، أنه يسعى حاليا لحل المشكلة من خلال اتصالات بمسؤولين في الحكومة، خاصة وأن الحكومة هي الجهة الوحيدة حاليا القادرة على حل مشاكل العمال، بعد أن فشلت كل المفاوضات النقابية الودية مع إدارة الشركة للوصول إلى حل يضمن استمرار الشركة والحفاظ على العمال.