خلع زوجة من زوجها الفلسطينى.. اكتشفت أنه نصاب بعد 10 أشهر زواجاً

كتب: إيمان إبراهيم الإثنين 07-06-2010 14:54

سيدة فى الخمسين من العمر، تنتمى لأسرة عريقة وتعمل بوظيفة مرموقة بشركة كبرى، لم يحالفها الحظ فى زيجتها الأولى، التى استمرت أكثر من 25 عاماً أنجبت خلالها ابنها وابنتها وتم الطلاق وقررت ألا تخوض التجربة مرة أخرى، وأن تعيش لأبنائها وعملها، ومرت 3 سنوات وظهر هو فى حياتها يتمتع بالأناقة والقبول ويصغرها بـ8 أعوام أشعرها بشهامته وقدرته على احتوائها، فكان حديثه معها ومع أسرتها ذا تأثير سحرى، واقتنعت بفكرة الزواج مرة أخرى.

وبدأ الحديث فى تفصيلات الزواج وتعهد العريس بالتكفل بكل شىء وإحضار شقة زوجية فاخرة، وأكد لأسرة عروسه حرصه على سعادتها وتوفير كل متطلباتها، فهو يمتلك شركة تسويق عقارى وشقة بالقاهرة وسيارة فارهة وحاصل على بكالوريوس السياحة والفنادق.

عرض العريس كل تلك المميزات أمام أسرة عروسه، فأهلته لأن يكون أفضل من تقدموا لها، وهى التى تنتمى لعائلة مرموقة وغنية، وكان التكافؤ أساس زواجهما كما كان يقول دائماً، ولم تقف العروس كثيراً أمام فارق السن واختلاف جنسيتهما فالعريس فلسطينى ويصغرها لكن كل ذلك لا يهم أمام مميزاته الكثيرة.

وتمت الخطبة التى لم تستمر طويلاً، وخلالها أثبتت له حسن خلقها وأخبرها بتوقف نشاط الشركة مؤقتاً، بسبب انتكاسة ألمت به ولم تتردد وأصرت على إتمام الزواج فى موعده وحفظ ماء وجه خطيبها أمام أسرتها فقامت بشراء الشبكة من مالها الخاص، واتفقت معه على الإقامة مؤقتاً بشقة عمها بالقاهرة حتى تزول المحنة وتعود شركته فيسدد لها كل ما دفعته.

كان الاتفاق على أن تذهب إليه كل أسبوع فى القاهرة وتعود إلى الإسكندرية لتقيم مع أولادها بقية الأسبوع، وكان ذلك بشكل مؤقت، فقد قررت الزوجة تأجير شقة بالإسكندرية حتى تستطيع التوفيق بين زوجها وأبنائها وعملها أيضاً وعثرت على ضالتها واستقرت مع الزوج، ولم يكن ذلك كل شىء فقد ساهمت بالمصاريف وأعطته 50 ألف جنيه لتسديد بعض ديونه وأحاطها هو مقابل ذلك بالرعاية والحنان وأغدق عليها من مشاعره خلال شهور زواجهما وأحست بالرضا لما فعلته مع زوجها.

ومرت 10 شهور وبدأت تشعر بتغير طفيف فى علاقة زوجها بها فأرجعت ذلك إلى انشغاله بشؤون شركته المنهارة وديونه، التى تراكمت عليه، وبدأ يغلق المحمول وهى بجانبه فاستغربت الأمر، إلا أنها لاحظت تكرار الموضوع فشكت فى الأمر وقررت التوصل إلى الحقيقة بحدس الزوجة.

تفحصت الزوجة المحمول الخاص بزوجها، وكانت صدمة عمرها، رسالة غرامية من سيدة فواجهته فلم ينكر، وعلل ذلك بحفاظه على مشاعرها، مؤكداً لها أن صاحبة الرسالة خطيبته السابقة التى تطارده منذ فترة وبحثت عن الحقيقة فعلمت بعلاقاته الغرامية مع أخريات، واعتقدت أنها خدعت فى زوجها من تلك الجهة فقط، ولم تكن تعلم البقية حتى ألقت الشرطة القبض عليه بشقتها وعرفت ما هو أصعب.

اكتشفت الزوجة أنها تزوجت نصاباً محترفاً اعتاد اصطياد ضحاياه من السيدات والاستيلاء على أموالهن، ووصلت إلى ضحيته الأولى، التى أخبرتها بأنه قام بخطبتها منذ عشر سنوات واستولى على أموالها هى الأخرى.

وتوالت المفاجآت التى جعلتها تسرع بطلب الخلع من زوجها النصاب أمام محكمة الأسرة بباب شرق، وقررت أنها تعمل بوظيفة مرموقة وتنتمى لعائلة كبيرة وحاصلة على ماجستير فى الإدارة، إلا أنها وقعت ضحية لنصاب محترف محكوم عليه بثلاث سنوات سجناً ومطلوب فى قضايا نصب بعد صدور أحكام أخرى ضده وألقى القبض عليه لتنفيذ الأحكام.

وأضافت: إن زوجها أكد لأسرتها أنه حاصل على مؤهل عال وشريك فى إحدى شركات التسويق العقارى، وبعد القبض عليه اكتشفت أنه يحمل الثانوية العامة، وكان يعمل مندوب مبيعات، وتم فصله لقيامه بالنصب على الشركة، التى كان يعمل بها، واستولى منها على 100 ألف جنيه وأنه قام بالنصب عليها مرة أخرى، واستولى على 50 ألف جنيه، واعتاد الاستيلاء على أموال السيدات، وهو الآن محبوس فى عدة قضايا، وطالبت بالخلع من زوجها.

قضت المحكمة برئاسة المستشار على عبدالقوى وعضوية المستشارين معتز مزيد ووليد مسعود، وأمانة سر أحمد عبدالرحيم، بتطليق الزوجة طلقة بائنة للخلع، وألزمت المدعى عليه بالمصاريف وأتعاب المحاماة.