سفينة جديدة تنطلق من بيروت الأسبوع المقبل في اتجاه قطاع غزة

كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات الأحد 06-06-2010 11:11

أعلنت منظمتان غير حكوميتين في بيروت، انطلاق سفينة جديدة في أواخر الأسبوع المقبل تقل متضامنين وصحفيين ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار الذي تفرضه عليه إسرائيل، يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس معمل الطب الشرعي التركي، إن الرجال التسعة الذين قتلوا خلال هجوم للبحرية الإسرائيلية على سفينة تركية كانت تحمل المساعدات إلى غزة ضمن «أسطول الحرية» تلقوا 30 رصاصة، وأضاف أن أغلب الضحايا وكلهم من الأتراك قد أصيبوا برصاص ما يعتقد أنها مسدسات من مسافات قريبة.

 وعقدت حركة «فلسطين الحرة»، وتجمع «صحفيون بلا حدود» مؤتمراً صحافيا أطلقا خلاله حملة «سفينة من أجل الصحفيين الأحرار» التي ستبحر نحو غزة لنقل مساعدات ومواد تعليمية لأطفال فلسطين المحاصرين، وفق المنظمين.

ودعا «ياسر قشلق» رئيس حركة «فلسطين حرة»، "كل من يعتبر نفسه حراً إلى المشاركة بهذه القافلة البحرية والتي ستنطلق من الشواطئ اللبنانية خلال الأسبوع المقبل".

وأعلن «ثائر غندور باسم» من تجمع «صحفيون بلا حدود»، أن السفينة "ستنطلق من بيروت في أواخر الأسبوع المقبل وستنقل 50 صحفياً و25 ناشطاً أوروبياً بينهم عدد من النواب الأوروبيين"، وأكد أن هذه السفينة "لن تكون آخر المطاف".

كان الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله»، قد دعا مساء الجمعة الماضي، إلى تشكيل «أسطول الحرية 2» من أجل كسر الحصار على قطاع غزة في موازاة "المزيد من المشاركة اللبنانية المتنوعة" فيه.

من ناحية أخرى قال رئيس معمل الطب الشرعي التركي، إن الرجال التسعة الذين قتلوا خلال هجوم للبحرية الإسرائيلية على سفينة تركية كانت تحمل المساعدات إلى غزة ، ضمن قافلة «أسطول الحرية»، تلقوا 30 رصاصة.

وأضاف «هالوك انجي»، أن أغلب الضحايا وكلهم من الأتراك قد أصيبوا برصاص ما يعتقد أنها مسدسات من مسافات قريبة.

وأكد أن وفاة التسعة نتجت عن طلقات من أسلحة نارية، وأشار إلى أن إحدى الجثث أصيبت برصاصتين في الذارع ورصاصة في الظهر وأخرى في الركبة، وفي جثة أخرى كانت هناك رصاصة واحدة في منتصف الجبين بالضبط.

ويشير تقرير المعمل إلى أن اثنين من القتلى قد أصيب كل واحد منهم بخمس رصاصات بينما أصيب ثالث بست رصاصات، وأضاف انجي أن خمسة أشخاص أصيبوا برصاصات في الرأس، لكنه أحجم عن ذكر أسماء القتلى الذين أصيبوا بأكثر من رصاصة.

ووصف شهود عيان مشاهد الفوضى التي وقعت عندما اقتحم الكوماندوز الإسرائيلي السفينة التركية التي كانت واحدة من ست سفن تسير في قافلة حاملة المئات من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في الطريق لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ ثلاث سنوات.

ويقول «عبيد ماهي» (30 عاما) المتطوع البريطاني الذي كان على متن السفينة التركية، إنه سمع أزيزاً يمر إلى جوار أذنه اليمنى من الخلف وبعد لحظة رأى رجلاً يسقط أمامه ويعتقد أنه مات، وقال "لم تكن مداهمة.. لقد كان هجوماً".

وإلى جانب القتلى يتلقى 24 شخصاً العلاج في مستشفى بأنقرة ويقول الأطباء إن سبعة منهم حالتهم خطيرة، ولم يصب أي من القتلى الذين فحصهم «انجي» وفريقه بأي رصاصات مرتدة وكانت كلها إصابات مباشرة.

وقال «انجي» إن كل الرصاصات التي استخرجها فريق التشريح من الجثث باستثناء رصاصة واحدة كانت من عيار تسعة مليمترات وقال "الرصاصات التي حصلنا عليها من الجثث خرجت بشكل عام من أسلحة قصيرة الماسورة".

ولم يتمكن الخبراء من تحديد هوية إحدى الطلقات وفقا للمعلومات المتاحة عن الأسلحة النارية.