«البرادعي» يلتقي برئيس الكتلة البرلمانية للإخوان .. ولا يستبعد لقاء مرشد الجماعة

كتب: مروان عبد العزيز, محسن سميكة السبت 05-06-2010 20:25

التقى الدكتور «محمد البرادعي» المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اجتماع مغلق، والدكتور «محمد سعد الكتاتني» رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بمجلس الشعب، بمقر الكتلة، حيث ناقشوا خلال الإجتماع  سبل التحرك المشترك بين البرادعي والجماعة في إطار جمع التوقيعات على بيان «معا سنغير» والعمل على تحقيق المطالب السبعة التى ينادى بها البيان، وأهما  تعديل المواد الدستورية 76 ، 77، 88، الخاصين بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية والإشراف القضائي  الكامل على الإنتخابات،  بالإضافة إلى إلغاء حالة الطوارئ، ووجود رقابة دولية على انتخابات الرئاسة، والسماح للمستقلين بالترشح لرئاسة الجمهورية.

وقال الدكتور «محمد البرادعي» عقب اللقاء، " هذا ليس أول لقاء بيني و بين الكتاتني، وسنستمر في اللقاءات لأن هدفنا مشترك وهو الانتقال إلى نظام ديمقراطي بأسلوب سلمي يكون الشعب فيه هو صاحب القرار، وآمل أن يحدث ذلك فى خلال عام وقبيل إنتخابات 2011"، موضحاً أن الإخوان هم جزء من الشعب المصري ولهم كامل الحق في أن يكون لهم حزباً سياسياً يشاركون من خلاله فى الحياة السياسية فى إطار الدولة المدنية.

كما أكد البرادعي أن اللقاء لا يأخذ شكل الضغط على النظام، و خاصة بعد انتخابات الشورى الأخيرة، والتي وصفها البرادعي بأنها "أكبر دليل على فساد النظام السياسي المصري".

ولم يستبعد البرادعي في تصريحاته التي أعقبت اللقاء، أن يلتقي بالمرشد العام للجماعة في المستقبل، وأبدى ترحيبه الشديد بذلك.

من جانبه أعرب الدكتور «محمد سعد الكتاتني»عن بالغ سعادته باللقاء، الذي وصفه بـ"هام جدا فى المرحلة الحالية"، و قال الكتاتني " اتفقنا على إطار معين للعمل فى المرحلة المقبلة لتفعيل المطالب السبعة التى ينادي بها بيان «معا سنغير» وسنتحرك في إطار يجمع كل المصريين من مسلمين ومسيحيين وأغنياء وفقراء، وهي «الجمعية الوطنية للتغيير» من أجل تأكيد هذه المبادئ من خلال  تكثيف نشاط الجماعة فى الفترة المقبلة.

بينما أبدى الكتاتني تحفظه الشديد على أن الجماعة ستقوم بجمع التوقيعات فى الفترة المقبلة، لكنه قال " ستشهد الأسابيع القليلة المقبلة حركة أكثر نشاطاً من جماعة الإخوان المسلمين داخل الجمعية الوطنية، والجماعة لم تمنع أحد من أعضائها عن التوقيع على البيان".

وأضاف الكتاتني، " إذا إستطعنا الحصول على عدد كبير من التوقيعات تعبر عن إرادة الشعب المصري حينئذ ستكون الخطوة الأولى، و تليها خطوات أخرى من أجل التغيير، وإذا تطلب الأمر النزول للشارع ستكون الجماعة هي أول من يقوم بذلك"، وقد عقب البرادعي على تصريحات الكتاتني قائلاً، "التغيير السلمي لابد أن يبنى على إستراتيجيه ولابد الفصل بين العقل و العواطف".

ونفى الكتاتني في تصريحاته عقد أي صفقة سياسية بين البرادعي والجماعة، مؤكداً أن هذا التعاون يأتي في إطار الرؤى المشتركة بين الطرفين.