قال الناشط السياسي وائل غنيم، إنه «لم يكن أحد يتخيل نزول الناس للشارع قبل ثورة 25 يناير»، مضيفًا أن «الثورة ليست اعتصامات ومظاهرات فقط، ولكنها تغيير جذري في فكر المجتمع من جميع الجوانب»، مؤكدًا أن الوقت غير مناسب لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لأن الرئيس مرسي لم يعجز تمامًا عن إدارة البلاد، ولكنه يتخذ قرارات خاطئة فقط.
وأكد «غنيم»، في حواره لبرنامج «الحياة اليوم»، على قناة «الحياة»، مساء الخميس، أن وصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة كشف جزء كبير من سياساتهم للناس، موضحًا أن «المشهد الذي نراه الآن في مصر طبيعي بسبب الانسداد الذي كان موجود قبل الثورة».
وأوضح «غنيم» أن هناك سوء أداء من مؤسسة الرئاسة والحكومة الحالية، وأنه مؤمن بأنه سيكون هناك تغييرًا سلميًا مقبل في السلطة، موضحًا أن «تعامل الرئيس مرسي مع أزمة ما بعد الاعلان الدستوري كان خطأ أكبر من الإعلان نفسه».
وأشار «غنيم» إلى أن مصر تحتاج إلي رئيس قادر علي لم شمل المصريين، لأنه لن تحدث نهضة بدون ذلك، مؤكدًا أن جماعة الإخوان لديها أزمة هوية، من أكبر أخطائها تكالبها على السلطة.
وشدد «غنيم» على أنه إذا زورت الانتخابات المقبلة ستحدث ثورة أخرى، ومصر ليست الإخوان المسلمين وأرى أن هناك مبالغات فى تقدير أعدادهم، مضيفًا: «قمت بتحليل نتائج الانتخابات التي مرت بها مصر منذ الثورة وصولا للاستفتاء على الدستور، و تأكدت أن الشعب بغير قناعاته».
وأوضح «غنيم» أن الوقت غير مناسب لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مضيفًا: «أهداف الثورة لم تتحقق حتى الآن، ومازال أمامنا الكثير وعلى رأسها العدالة الاجتماعية».