اتهم الدكتور «حمدي السيد» نقيب الأطباء شركات التبغ والسجائر بالتآمر علي صحة المصريين، وأشار الي أن وسائل الإعلام والتليفزيون والسينما تقوم بمساندتهم، وقال "النقيب" خلال احتفالية منظمة الصحة باليوم العالمي للامتناع عن التدخين أن مصر لم تعتمد "مليما" واحداً من ميزانيتها لمكافحة التدخين في الوقت الذي تتهم به بالاموال التي تحصل عليها من تجارة السجائر.
وطالب «السيد» الحكومة بالتحرك لإصدار قانون بمنع التدخين في المصالح الحكومية والمستشفيات والنوادي، مشدداً علي ضرورة منع الشيشة في المقاهي كما قامت دولة المغرب بذلك لمكافحة التدخين.
من جانبها، أكدت «مشيرة خطاب» وزيرة الدولة للإسرة والسكان أن الوضع في مصر مازال غير مرضي لمكافحة التدخين، لافتة إلى أن المجتمع المصري غير مدرك لمشاكل التدخين وصورة المجتمع للمدخن بأنه شخص متمكن.
وانتقدت مشيرة مسلسلات رمضان العام الماضي قائلة أن "السنة اللي فاتت كان شكل مخزي للسينما وجميع المسلسلات بلا استثناء".
وأشارت الوزيرة إلي أن مشكلة مصر هي عدم وجود قانون متكامل للتدخين، لافتة الي أن قوة شركات التدخين هي السبب في انتشاره خاصة وأن ميزانيتها أكبر من ميزانية دولة بأكملها.
وكشفت «مشيرة» أن ترتيب مصر جاء العاشر من حيث انتشار التدخين فيها علي مستوي العالم بالرغم من أننا لسنا أكثر دول العالم في عدد السكان.
كما كشف الدكتور «حسين الجزائري» المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن النساء تشكل ما يقرب من 20% من المدخين في العالم ويصل تعدادهم الي بليون شخص وهناك زيادة في أعداد المدخنات ، مشيرا إلى أن انتشار تعاطي النساء للتبغ مرتبط ارتباط مباشر بأنشطة التسويق التي تستهدف البلدان المنخفضة الدخل والقائمون علي تسويق التبغ يروجون للاعتقاد بأن التبغ يتماشي مع الوسامة ورشاقة الفتات.