أعلنت إسرائيل أنها بدأت في ترحيل كل النشطاء الذين احتجزوا عقب الهجوم الذي شنته قوات إسرائيلية على قافلة الحرية للمساعدات التي كانت تبحر إلى غزة والذي أثار غضبا دوليا، فيما تعهد مسؤولون إسرائيليون بمنع أي سفن أخرى من الوصول إلى المياه في المنطقة.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أن إسرائيل سترحل جميع الرعايا الأجانب الذين اعتقلتهم الاثنين الماضي على متن أسطول الحرية.
وقال المكتب في بيان: إن "جميع الرعايا الأجانب الذين كانوا على متن الأسطول وتم اعتقالهم سيتم ترحيلهم".
وكانت إسرائيل قد قالت إنها سترحل 682 ناشطا من أكثر من 35 دولة احتجزوا بعد الهجوم البحري الذي قتل فيه تسعة على متن سفينة تركية.
وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إن نحو 200 نشط نقلوا من مركز احتجاز إلى مطار إسرائيل قرب تل أبيب وإن 123 نشطا اجتازوا بالفعل معبرا حدوديا إلى الأردن المجاور، مشيرا إلى أن العدد المتبقي من النشطاء سيفرج عنه على مدى اليوم.
في غضون ذلك، أعلنت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» اليوم الأربعاء، عن توفر تمويل أول ثلاث سفن في أسطول جديد سيتوجه إلى قطاع غزة خلال أسابيع قليلة تحت اسم «الحرية2».
وقال «عرفات ماضي»، رئيس الحملة، وهي إحدى الجهات المشرفة على أسطول الحرية، في بيان صحفي:"إن اتصالات واسعة تجري حاليا من أجل إطلاق أسطول جديد إلى قطاع غزة"، مؤكدا أن الأسطول الجديد ستشارك فيه سفن كثيرة وسيكون على متنه مساعدات ومتضامنون أكثر مما كان على أسطول الحرية الذي كان يحمل عشرة آلاف طن من المساعدات ومئات المتضامنين من أكثر من أربعين دولة.
وأضاف أنه في أعقاب المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق المتضامنين على متن «أسطول الحرية» في عمق المياه الدولية ازدادت الدعوات العربية والإسلامية والأوروبية والغربية بصورة عامة لتشكيل أسطول أضخم من الذي تم اعتراضه.
ولم يستبعد ماضي أن تكون هناك مشاركة شبه رسمية في الأسطول الجديد إلى قطاع غزة خصوصا من الجانب التركي الذي أكد رئيس وزرائه «رجب طيب أردوغان» أنه سيواصل تقديم العون والمساعدة إلى قطاع غزة مهما كان الثمن.
يذكر أن أسطول الحرية الذي قامت القوات الإسرائيلية بالاستيلاء عليه كان يتكون من ست سفن منها سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت وأخرى للشحن بتمويل جزائري وسفينة الشحن الأوروبية بتمويل من السويد واليونان وسفينة شحن ايرلندية تابعة لحركة «غزة الحرة».
على صعيد متصل، بدأت إسرائيل في إعادة عائلات طاقمها الدبلوماسي في العاصمة التركية أنقرة، حسبما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يشمل نحو خمسين شخصا مرتبطين بالعاملين في قنصلية وسفارة إسرائيل في أنقرة.
وتابعت الإذاعة نقلا عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أنه ليس من الوارد حاليا قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستدعت تركيا سفيرها في تل أبيب للتشاور، بينما طلبت إسرائيل من مواطنيها إلغاء رحلاتهم إلى تركيا.