قال المحامي عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إن «المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً، نزلت إلى معترك التنافس السياسي المحظور على القضاة والقضاء، ومارست هذا الحق غيلة واغتيالاً واغتصاباً بليل، ثم عادت في الصباح بعد أن فرغت من جريمتها لتعتلي منصة هي عليها حرام ومنها براء، لتوهم المتقاضين أنها إلى الحياد تنتمي ولتحقيق العدالة تنتوي».
وطالب «سلطان»، في صفحته على «فيس بوك»، الأربعاء، المحكمة الدستورية العليا بالاجتماع فوراً لبحث إلغاء كل الأحكام التي شاركت في إصدارها، بعد التصريحات المنسوبة إليها بأنها اختارت حمدين صباحي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وانتخابها الفريق أحمد شفيق في الجولة الثانية.
وأضاف نائب رئيس حزب الوسط أن «الجبالي شاركت في إصدار أخطر الأحكام، منها عدم دستورية قانون العزل السياسي حتى تتمكن من انتخاب أحمد شفيق، وعدم دستورية قانون مجلس الشعب حتى تروي كرهها لاتجاه سياسي بعينه».
ودعا «سلطان» المواطنين إلى رفع دعاوى قضائية إن لم تتحرك المحكمة الدستورية من تلقاء نفسها، لإلغاء ما سماه «الأحكام الباطلة التي شاركت في إصدارها تهاني الجبالي».
وتابع: «تنص الفقرة السادسة من المادة الثالثة من قانون مباشرة الحقوق السياسية على وقف مباشرة الحقوق السياسية لأعضاء الهيئات القضائية، أي أنه لا يجوز لسيادتها مباشرة حقوقها السياسية، بما فيها الإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية بمرحلتيها، طالما أنها كانت عضواً بهيئة قضائية هي المحكمة الدستورية العليا».
وأشار إلى أنه «بعد تصريحات (الجبالي) بهذا الوضوح والعمق والتأصيل والتمذهب السياسي، كسرت الوقف المفروض عليها بمقتضى القانون، وخلعت رداء القاضي الذي أجلّه المشرع ورفعه فوق التحيزات السياسية، فأوقف حقوقه فيها عفة وعفافاً».