أكد أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصرالله، الثلاثاء، أن لسوريا أصدقاء في المنطقة والعالم، لن يسمحوا بسقوطها بيد أمريكا أو إسرائيل أو بيد الجماعات التكفيرية.
وقال «نصر الله»، في كلمة له عبر شاشة تليفزيون «المنار»، التابع لـ«حزب الله»: «لن تستطيعوا أن تسقطوا دمشق وغير قادرين على إسقاط النظام عسكريا والمعركة طويلة».
وأضاف: «المطلوب هو ألا تقوم للسوريين دولة قوية في المستقبل بمعزل عن القيادة»، مضيفاً: «المطلوب الآن هو شطب سوريا من التأثير الإقليمي، وأن تتحول إلى سوريا المتقاتلة والهشة والجائعة».
وشدد على أنه «حتى هذه اللحظة لا توجد قوات إيرانية في سوريا والكل يعرف ذلك ولو كانت هناك معطيات لدى الأمريكيين والانجليز فكانوا قاموا بمشكلة حولها، هناك خبراء إيرانيون منذ عشرات السنوات».
وحذر «نصر الله» إسرائيل ومن يقف خلفها «من ارتكاب أي حماقة في لبنان، لأن المقاومة، رغم كل ما يقال عن اشنغالات هي يقظة ويدها على الزناد وتملك الإرادة للدفاع عن لبنان وأرضه وشعبه».
وقال: «من لا يريد أن تضيع القضية الفلسطينية ومن يريد مصلحة لبنان والأردن وتركيا والعراق وكل شعوب المنطقة يجب أن يعمل لإيجاد حل سياسي في سوريا».
وأشار إلى أن حل مشكلة النازحين السوريين هو «أن يعودوا إلى بلادهم».
وأشار إلى أن «هناك مساعٍ أمريكية عربية خليجية لتسوية ما في الموضوع الفلسطيني وفرض شروط جديدة على الفلسطينيين، داعيًا القيادات في غزة للتنبه».
واعتبر أن «القضية الفلسطينية، في مرحلة مجهولية المستقبل وتواجه خطر تصفية جدية بشكل وينعكس على لبنان والمنطقة فيما تستنفر إسرائيل لتأخذ زمام المبادرة».
ونفى أن يكون الحزب وراء إرسال طائرة دون طيار إلى إسرائيل.
وأكد أن «حزب الله» يملك شجاعة أن يتحمل المسؤولية في أي عمل يقوم به، خاصة إذا كان يتعلق بالعدو الإسرائيلي، وما قيل عن هذه الطائرة ليس أهم وأخطر من أن يتبنى الحزب الطائرة (أيوب) التي حلقت فوق فلسطين وصولا إلى مقربة من ديمونا».
وأشار إلى أنه «ليس هناك ما يؤكد الحادثة حتى هذه اللحظة ولم يقدم دليلا حتى الآن وهناك فرضية أن يكون كل الذي قيل مختلق».
كانت إسرائيل أعلنت، الخميس الماضي، إسقاط طائرة دون طيار انطلقت من لبنان.