يتمتع نجم الكوميديا محمد سعد بقدرات خاصة ساعدته على تقديم شخصيات مختلفة خلال مسيرته الفنية، ونجح فى رسم البهجة على وجوه جمهوره، الذى يحفظ مفردات كل شخصية ويرددها.
سعد يخوض منافسة الصيف السينمائى هذا العام بـ«تتح» وقال لـ«المصرى اليوم» إن فيلمه بعيد تماماً عن السياسة، لأن الناس «محتاجة تفرح»، وأكد أنه اكتفى بدور الممثل ولم يتدخل فى تفاصيل الفيلم وترك هذه المهمة للمخرج سامح عبدالعزيز، ورفض فكرة منافسة أحمد مكى، مؤكداً انه يقدم عملاً جيداً بعيدا عن المنافسة.
■ قدمت «كراكتر» جديد فى فيلمك «تتح» فما هو وجه الاختلاف بينه وبين بوحة وعوكل وكركر؟
- بصراحة شديدة الناس محتاجة تضحك وأحبت الشخصيات التى قدمتها فى عوكل وكركر وأطاطا وغيرها، لذلك قررت منذ البداية وقبل الاستقرار على فيلمى الجديد أن أقدم شخصية جديدة للجمهور سواء فى طريقة كلامها و «تون» الصوت وطريقة المشى والحركة والشخصية والتصرفات لكن بشكل مختلف تماما عن الشخصيات التى قدمتها من قبل بشرط أن تكون شخصية مقنعة وموجودة بالفعل فى الواقع، لذلك ذاكرت كثيرا حتى عثرت على تتح.
■ وهل وجدت صعوبة فى رسم ملامح شخصية «تتح»؟
- احتاجت منى مذاكرة مكثفة حتى أبتعد تماما عن الشخصيات التى قدمتها من قبل حتى تكون شخصية لها رؤية جديدة ورسمت بدقة ملامحها خاصة فى طريقة التفكير وردود الأفعال.
■ وهل تستعين بمستشارين لاختيار اللوك والكراكتر؟
- أستعين بخبراتى السابقة وأعتقد أنها لا تأتى من فراغ، وكل هذه الخبرات تطوعها بأحاسيسك حتى تقدم شخصية لم تقدم من قبل، و«تتح» ملامحه تشير إلى أنه طيب جداً وهو ما يظهر أيضا على ملابسه، ورغم أننى مقتنع بأن الأفكار الرئيسية حول أى موضوع هى 36 فكرة لكن التغيير يكون فى الأسماء والتفاصيل الأخرى فمثلا رحلة الصعود من الفقر إلى الثراء تم تقديمها فى عشرات الأعمال لكن كل عمل تناولها بوجهة نظره.
■ هل تعتبر نفسك صاحب موهبة خاصة فى تقمص الشخصيات؟
- ربنا ينعم على كل شخص «بحتة تميزه» ولن أقول على نفسى أننى صاحب قدرات خاصة لكنها نعمة من عند الله هذا بخلاف الاجتهاد فى تقديم الشخصيات.
■ نعيش وسط إضرابات سياسية صعبة فهل يتطرق «تتح» إلى الأوضاع السياسية؟
- نحن نعيش وسط هذه الأجواء من مظاهرات واضطرابات ونشرات أخبار لا تتوقف وأحداث تتلاحق بسرعة الصاروخ لذلك فضلت أن أقدم عملاً كوميدياً هدفة إضحاك الجمهور وإخراجهم من هموم الحياة وشر البلية ما يضحك.
■ لكننا مرتبطون بالواقع ومشاكل الحياة؟
- بالفعل نتطرق للمشاكل اليومية لكن بشكل كوميدى وكل شخص لدية مطلق الحرية فى تفسيرها بالشكل الذى يريده، فمثلا نتحدث عن مشكلة رغيف العيش من خلال شخص يطلب من آخر أن يشترى له عيش حتى يتمكن من الغداء بعد بكره، وأعتبرها أيضا مثل «أه» التى تقولها أم كلثوم فكل شخص يفسرها بالطريقة التى يشعر بها.
■ أعلم أنك تتدخل فى اختيار فريق العمل؟
- قاطعنى قائلا: هذه ليست شغلتى وتركت هذا الحمل على سامح عبدالعزيز الذى أعتبره مخرج متمكن من أدواته وقدم تجارب سينمائية حققت نجاحاً كبيراً، ورفع عن كاهلى حملاً كبيراً وجعلنى أتفرغ للتمثيل بعيدا عن أى تفاصيل أخرى لذلك أعتبر «تتح» هو أكثر فيلم شعرت فيه براحة لدرجة أننى كنت «أتغطى وأنام».
■ عدت مرة أخرى للتعاون مع الثنائى سامح سر الختم ومحمد نبوى؟
- لأن هناك تفاهماً شديداً بينهما وبين المخرج خاصة لأنهما سبق أن قدما أعمالاً، وهذا التفاهم انعكس على جودة العمل، وهذا ظهر بوضوح فى الكواليس والإفيهات، كما أن التصوير كان منظما بشكل غير طبيعى بعيدا عن الأخطاء خاصة فى حركة المجاميع والكومبارس.
■ وهل أضفت إفيهات أثناء التصوير أم التزمت هذه المرة بالسيناريو؟
- الفن يعتمد على الارتجال، فمن الطبيعى عندما ألقى «إفيه» أثناء التصوير وأجد صدى كبيراً خلف الكاميرا وضحكات لا تتوقف فمن المنطقى أن أضمها للفيلم وهذا ما حدث بالضبط أثناء تصوير «تتح» وكل من المخرج والمؤلفين تفهموا ذلك جيداً.
■ يضم «تتح» وجوها مختلفة عن تلك التى ظهرت أفلامك السابقة منها سمير غانم وهياتم ومروى ودوللى؟
- هذا هو الطعم الجديد الذى أضافه سامح عبدالعزيز على الفيلم، وهؤلاء النجوم منحوا «تتح» مذاقا خاصاً، فمثلا وقوفى أمام نجم بحجم سمير غانم شرف لى وهذا الشخص كان «يبموتنى من الضحك» عندما أشاهد أعماله، لكنى فوجئت به فى أول أيام التصوير عندما قال لى «أخيراً اشتغلنا مع بعض» فقلت له يا أستاذ هذا ما كنت أتمناه، وهياتم ستجدها بشكل جديد وأشعر أنها وصلت لمرحلة النضج وقدمت دورا بعيداً عنها تماماً.
■ وهل يحتوى الفيلم على مشاهد إغراء نظرا لمشاركة مروى ودوللى؟
- فيلمى خال من الإغراء، لكن دوللى ستجدها بشخصية جديدة ومختلفة عن أدوارها السابقة لها أبعاد نفسية وأعتبرها شخصية مركبة، أما مروى فوظفها سامح بطريقة جديدة ولأول مرة تقدم دورا كوميديا.
■ ولماذا استعنت بالمطربة الشعبية بوسى وقدمت معها دويتو غنائياً؟
- هناك نجوم كثيرون استعانوا بفنانين حققوا نجاحا فى أعمالهم مثل عبدالحليم حافظ من قبل، لذلك لا أعتبرها عيبا أن أستعين ببوسى، خاصة لأنها قدمت حالة مختلفة خلال الفترة الماضية وحققت شعبية، كما أنها تقدم شكلاً جديداً على المسرح، فما هو المانع فى ضمها للفيلم طالما ستفيد العمل.
■ ظهر فى تريللر الفيلم ابن أختك «محمد مصطفى متولى»؟
- قاطعنى قائلا: تتح سيكون فاتحة خير على محمد مصطفى متولى لأنه قدم شخصية جديدة بعيدة عنه تماما ومن شدة التفاهم فى علاقة الولد وخاله شعرت بالفعل أنه ابن أختى.
■ فى الوقت الذى يعرض فيه «تتح» تواصل الفضائيات عرض مسلسلك الأخير «شمس الأنصارى» فهل سيؤثر ذلك على إيرادات الفيلم؟
- جمهور الفيديو مختلف تماماً عن جمهور السينما، ولكل منهما لون مختلف لا يؤثر على الآخر، فمثلا عادل إمام كان يعرض له فيلم ومسرحية وكلاهما يحقق نجاحاً لأن لكل منهما طبيعة خاصة.
■ فى ظل الاضطرابات السياسية هل تتوقع أن يحقق فيلمك نفسه إيرادات أفلامك القديمة؟
- الإيرادات أعتبرها رزقا من عند الله لكنى أتمنى أن يكون موسماً جيداً على الجميع، ولن أنسى دور المنتج أحمد السبكى الذى أعتبره أخا أكبر، وكان «وشنا حلو» على بعض فى اللمبى وأتمنى إن ربنا يكرمنى معاه.
■ يعرض فيلمك الجديد فى ظل منافسة كوميدية مع أحمد مكى فهل تضع ذلك فى حساباتك؟
- لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة لأن لو فكرت بهذه الطريقة ستتحول إلى حرب، والحرب بالنسبة لى تعنى الكراهية، وأنا لا أتعامل بهذا المنطق لكنى أجتهد وأبذل قصارى جهدى لتقديم عمل جيد لأننى على ثقة أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
■ بعيدا عن الفيلم هل ستكرر تجربة الدراما أم ستركز على السينما؟
- سأكررها لكن بشرط أن أجد سيناريو جيداً وتميزاً ومخرجاً متمكناً.