‏«فورلان» و«سواريز» يحملان آمال أوروجواى فى كأس العالم

كتب: محمد يحيى الإثنين 31-05-2010 21:41


لا يستطع أحد إنكار التاريخ الكروى الحافل الذى تتمتع به «أوروجواى» قبل ‏مشاركتها فى كأس العالم للمرة الحادية عشرة فى تاريخها، خاصة أنها كانت أول ‏بلد استضاف المونديال عام (1930)، عندما توجت باللقب على حساب غريمتها ‏التقليدية الأرجنتين بأربعة أهداف مقابل هدفين، إلا أن الجماهير الأوروجوانية ‏تتمنى أن يكتب مونديال جنوب أفريقيا (2010) شهادة عودة منتخب بلادها إلى ‏المنافسة على البطولات العالمية بعد غياب دام (40 عاماً) منذ وصولها للدور ربع ‏النهائى فى بطولة كأس العالم (1970) بالمكسيك التى احتلت فيها المركز الرابع.‏

وخاض المنتخب الأوروجوانى الملقب بـ«السماء الزرقاء» مشوارا صعبا للتأهل ‏لأول مونديال يقام بالقارة السمراء بعد احتلاله المركز الخامس فى مجموعة ‏أمريكا الجنوبية ليلعب فى الملحق مع كوستاريكا التى احتلت المركز الرابع فى ‏تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبى ليفوز خارج أرضه بهدف نظيف ‏قبل أن يتعادل على ملعبه بهدف لكل فريق ليكرر نفس مشوار اللعب فى الملحق ‏الذى اعتاد عليه فى تصفيات مونديالى (2002) و(2006).‏

وتكمن قوة المنتخب الأوروجوانى فى خط هجومه الذى يقوده الثنائى الخطير ‏‏«دييجو فورلان» مهاجم أتلتيكو مدريد الذى قاد فريقه قبل أيام للفوز بلقب الدورى ‏الأوروبى وبجواره «لويس سواريز» نجم أياكس الهولندى الذى ساهم هو الآخر ‏فى تأهل منتخب بلاده للمونديال خلال مشوار التصفيات وسجل المنتخب ‏الأوروجوانى (28 هدفاً) فى التصفيات، ليأتى فى المركز الثالث خلف البرازيل ‏وتشيلى.‏

ويتميز خط دفاع المنتخب الأوروجوانى بقوة كبيرة لوجود المدافع الصلد «دييجو ‏لوجان»، لاعب فنار بخشة التركى، ومعه الثلاثى «دييجو جودجين» و«مارتين ‏كاسيريس» و«ماكسيميليانو بيريرا»، ومن خلفهم الحارس «خوان كاستيو»، أما ‏خط الوسط فيضم مجموعة من اللاعبين المهرة أمثال «ألفا روبريرا» نجم وسط ‏بورتو البرتغالى و«إجنا سيوجونزاليس» لاعب فالنسيا الإسبانى و«نيكولاس ‏لوديرو» نجم أياكس الهولندى.‏

‏ ويقود كتيبة «السماء الزرقاء» أحد المدربين المخضرمين وهو «أوسكار تاباريز» ‏البالغ من العمر (63 عاماً) ، والمعروف عنه حرصه على الوقوف بجوار لاعبيه ‏ومساندتهم دائما، خصوصا أنه نجح مع الفريق وظهر بشكل مميز منذ توليه ‏المهمة عام (2006)، ووعوده المستمرة للجماهير الأوروجوانية باستعادة الأمجاد ‏الكروية التى لم يرها الأبناء حتى الآن منذ الفوز بكأس العالم (1930) ومن ‏بعدها عام (1950).‏

ورفض تاباريز إقامة عدد كبير من المباريات الودية للمنتخب الأوروجوانى قبل ‏المونديال، خصوصا أن معظم لاعبيه كانوا أعمدة رئيسية فى فرقهم طوال الموسم ‏وخاضوا عدداً كبيراً من المباريات جعلتهم على أهبة الاستعداد قبل البطولة، ‏وخاض لقاء وحيداً أمام إسرائيل لطمأنة الجماهير قبل السفر إلى جنوب أفريقيا ‏وسحقتها فيه برباعية مقابل هدف فى حضور جوزيه موجيكا الرئيس الأورجوانى.‏

وحرص موجيكا على تسليم العلم الأوروجوانى للثنائى «لوجانو» و«فورلان» ‏قائدى الفريق خلال المباراة للدفاع عن سمعة وكرامة أوروجواى الكروية فى كأس ‏العالم.‏

وتغادر بعثة منتخب أوروجواى إلى جنوب أفريقيا يوم الجمعة المقبل، حيث ‏يشارك الفريق فى المونديال ضمن المجموعة الأولى مع جنوب أفريقيا والمكسيك ‏وفرنسا، ويستهل مشواره بملاقاة فرنسا يوم (11 يونيو) فى ثانى مباريات ‏المونديال بعد الافتتاح .‏