يبدأ نائب الرئيس الأمريكي «جو بايدن» وزوجته جيل، في 7 يونيو المقبل، زيارة لكل من مصر، وكينيا، وجنوب أفريقيا، حيث من المقرر أن يحضر بايدن حفل افتتاح كأس العالم لعام 2010، 11 يونيو المقبل، والمباراة الأولى لفريق بلاده في اليوم التالي.
وعلمت «المصري اليوم» أن السفارة الأمريكية بدأت التحضير لزيارة بايدن لمصر، حيث وصل وفد منها إلى شرم الشيخ لمتابعة الترتيبات الأمنية للزيارة، وأشارت مصادر مطلعة إلى أنه " لا توجد أجندة محددة للزيارة وأن الهدف الرئيسي من جولة بايدن هو حضور كأس العالم، وفي طريقه سيزور مصر وكينيا".
وقال البيت الأبيض أن "بايدن سيلتقي الرئيس حسني مبارك، والرئيس الكيني مواي كيباكي، ورئيس الوزراء رايلا أودنجا، لمناقشة القضايا الإقليمية والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك قضيتي السودان والصومال".
إلى ذلك تلقى الرئيس مبارك اتصالاً هاتفيا أمس من بايدن، وقال السفير «ماجد عبد الفتاح» مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن "الاتصال ساهم في موافقة الولايات المتحدة على ذكر اسم إسرائيل في البيان الختامي (وثيقة) لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي".
وأوضح عبدالفتاح، في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون المصري أمس، أنه كان هناك اعتراض أمريكي في البداية على ذكر اسم إسرائيل في هذا الشق من الوثيقة على اعتبار أن اسم إسرائيل مذكور في شق آخر، وهو شق التوصل لعالمية معاهدة منع الانتشار، ولكن الاتصالات التي تمت في آخر مرحلة بين مبارك و بايدن ساهمت في موافقة الولايات المتحدة على ذكر اسم إسرائيل في هذه الوثيقة.
ورداً على سؤال حول الدعوة إلى عقد مؤتمر في عام 2012 لحظر الانتشار النووي والرغبة في ضم إسرائيل إلى هذه المعاهدة في هذا المؤتمر، قال عبد الفتاح "المؤتمر يشكل بداية عملية للتفاوض المباشر بين كافة الدول الأطراف في منطقة الشرق الأوسط حول إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية ومعها المنطقة الخالية من كافة أسلحة الدمار الشامل وفقاً للمبادرة التي أطلقها الرئيس مبارك عام 1991 والتي سعينا إلى إدخالها في قرار 1995 وسعينا إلى أن تدخل في وثيقة المراجعة عام 2000".
وتوصل مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي إلى اتفاق هو الأول منذ عشر سنوات، يتناول بصورة خاصة نزع السلاح وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وأقر المؤتمر بالإجماع بياناً ختامياً من 28 صفحة يتضمن أربعة خطط عمل بشأن كل من المحاور الرئيسية الثلاثة في معاهدة الحد من الانتشار النووي وهي نزع الأسلحة ومراقبة البرامج النووية الوطنية للتحقق من أهدافها السلمية والاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وبشأن إقامة شرق أوسط خال من السلاح النووي.
وحول هذه النقطة الأخيرة، تنص الوثيقة على تنظيم مؤتمر دولي عام 2012 "يفترض ان تشارك فيه جميع دول المنطقة وأن يفضي إلى قيام" منطقة منزوعة السلاح النووي يفترض أن تشمل إسرائيل وإيران.
وبحسب الوثيقة "من المهم أن تنضم إسرائيل إلى المعاهدة وتضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وشكك مسئول أمريكي كبير في فرص انعقاد مؤتمر حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في الشرق الأوسط، وقال «غاري سامور» مستشار البيت الأبيض لشئون منع الانتشار النووي "لست ادري إن كان المؤتمر سيعقد يوما".
واستنكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية ما أسمته "رضوخ الولايات المتحدة لطلبات عربية لممارسة ضغوط على إسرائيل لتوقيع معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970."
واعترفت الصحيفة في تقرير بأن الولايات المتحدة ناضلت بشدة لإلغاء الفقرة الخاصة بإسرائيل إلا أنها اضطرت إلى التراجع من أجل إنقاذ المؤتمر بحسب ما ذكره ممثلو الولايات المتحدة وإسرائيل في المؤتمر.