شنت قوات الجيش المتمركزة في مدينة رفح الحدودية بسيناء، الأحد، حملة مداهمات واسعة لأنفاق التهريب، التي تربط بين مصر وقطاع غزة، التي تنقل السلع والأفراد بشكل متواصل لأكثر من 24ساعة.
وقال مصدر عسكري بمدينة رفح في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن قوات الجيش ضبطت 3 أنفاق كبيرة الحجم، أحدها كان مخصصاً لعبور السيارات والآخران مجهزان لعبور البضائع، مشيرا إلى أن قوات الجيش عززت وجودها بمنطقة الأنفاق بناء على أوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأوضح المصدر أن قوات الجيش تمكنت من ضبط 7 سيارات محملة بالسولار تبلغ إجمالي حمولتها أكثر من 120 ألف لتر سولار، كانت معدة للتهريب عبر الأنفاق المخصصة لعبور المواد البترولية، كما ضبط 5 سيارات «جامبو» محملة بالمواد الغذائية المختلفة.
وقال أ . ح، أحد العاملين بالأنفاق لـ«المصري اليوم»، إن قوات الجيش أغلقت الأنفاق منذ ليلة السبت، بشكل كامل، وأحكمت سيطرتها عليها، وطاردت عشرات السيارات المحملة بمواد البناء والبترول والغذاء، وأجبرت عددا كبيرا منها على العودة من حيث أتت، وصادرت السيارات التي اعترضت على العودة.
وأضاف أن الجيش أغلق معظم الأنفاق المهمة التي كانت معروفة للجميع بشكل واضح، وأصدرت تحذيرات متتالية إلى مالكي الأنفاق بضرورة غلقها كي لا يقعوا تحت طائلة القانون لأنهم يخترقون الحدود.
من جانب آخر، قال مصدر عسكري مسؤول إن التحقيقات مع الأربعة جهاديين، الذين تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً بالقرب من مدينة الشيخ زويد، وبحوزتهم أسلحة وخرائط للمنطقة الحدودية أوشكت على الانتهاء، ومن المقرر إحالتهم للمحكمة العسكرية خلال اليومين القادمين.
وأضاف المصدر أن التهم الموجهة إليهم هي مراقبة كمائن القوات المسلحة بهدف تنفيذ عمليات تخريبية ضدها، وتصوير معدات عسكرية، واستخدام أسلحة وحملها دون ترخيص، وحمل أسلحة ثقيلة يحظر استخدامها من قبل المدنيين.