تطلب الخلع بعد إحضاره صديقاته إلى منزل الزوجية

كتب: محافظات السبت 29-05-2010 13:54

تنظر محكمة أسرة الرمل، برئاسة المستشار حاتم الأرناؤوطى، وعضوية المستشارين أشرف عبدالعال وأحمد الكيال، وأمانة سر مصطفى نجم، دعوى أإقامتها محررة صحفية ضد زوجها تطالب فيها بالطلاق خلعا بعد إساءاته لها ولأبنائها الثلاثة خلال سنوات الزواج، التى استمرت 20 عاما.

وأمام مكتب التسويات وقفت الزوجة تروى مأساتها مع الزوج قائلة: «لم أكن أنا فقط، ولكن أولادى أيضا، لم تخل جعبة والدهم من وسائل قهرهم وتعذيبهم بل ضياع مستقبلهم الدراسى بعد أن أفرغ كل طاقته طوال السنوات فى عذابى، ولم يترك شيئا يسئ إلى أى زوجة إلا فعله، بداية من عدم الإنفاق، حتى إحضار صديقاته إلى منزل الزوجية».

وتتابع الزوجة: «كان يعمل بإحدى الهيئات، وخرج بالمعاش، كنت فى تلك الأثناء أشكو من تقتيره فى الإنفاق علينا، وفكرت فى مشاركته بمشروع كافيتريا عله يدرّ علينا دخلا ويشغله عما هو فيه، وبالفعل بدأ المشروع وساعدته مالياً، ولكن جرأته كانت كافية ليحرمنى وأولاده حتى من دخل ذلك المشروع، الذى أنا شريكة فيه بالأصل، ولم يكتف بذلك بل بدأ ينفق ببذخ منه على ملذاته وصديقاته، ووصل جبروت زوجى لأقصى الحدود حين أحضر نساء إلى منزل الزوجية أمامى وأمام أبنائه، فى تحد صارخ لنا، ولم يكن ذلك مستغربا عليه، بعد أن أتلف عقله أصدقاء السوء والخمور والمخدرات، واعترضنا أنا والأبناء فكان جزاؤنا الطرد من المنزل، واسترحنا من عذابه وأقمت بشقة منفصلة مع أبنائى، واعتقدنا أن الأمر انتهى إلى ذلك، وأن حياتنا بدونه ستكون أفضل، ولنترك تلك الصفحة من حياتنا بلا عودة بعد ما لاقيناه من الهوان والعذاب، ولكن زوجى كان له رأى آخر فقرر تأديب أبنائه الذين استقروا للأمان على طريقته». تتذكر الزوجة أصعب لحظات فى حياتها حينما عادت إلى المنزل لتجد بعثرة وتفاجأ باختفاء أبنائها، تقول: «لم أشعر بنفسى وكدت أسقط فى حالة إغماء، ولم أتصور أن يكون والدهم هو الفاعل، وقبل أن أقوم بأى إجراء فوجئت به يتصل بى ويخبرنى بأنهم بحوزته، وطالبته بإعادة أبنائى، إلا أنه رفض واعتقدت أن الأمر لن يستغرق سوى أيام فأبنائى مرتبطون بدراستهم، ولكن تفكيرى لم يكن فى محله. وعشت فى عذاب، واستمر احتجاز زوجى لأبنائه سنة ونصف السنة. وفى النهاية وبعد مجهود منى ومن جميع معارفنا استطعت أخذ أولادى، وعلمت منهم أنه كان يحتجزهم ببلدة فى الأرياف، وتقدم الأبناء بمحضر ضد والدهم بما تعرضوا له وتقدمنا أيضا بدعوى نفقة ضد ذلك الزوج الذى لم يراع أى روابط، وأنا الآن أتمسك بالخلع منه بعد أن دمرنى ودمر أبناءه». وما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.