اجتمعت الدكتورة منى وهبة، مستشار وزير الصناعة لشؤون التعاون الدولي الاقتصادي، مساء السبت، وأعضاء مجلس إدارة جمعية مستثمري مدينة بدر، برئاسة المهندس علاء السقطي، لبحث الاحتياجات العاجلة للمستثمرين السوريين والأوروبيين الراغبين في نقل مصانعهم إلى مصر، وكيفية مساهمة الجمعية لتغطية تلك الاحتياجات، وتدبير الأراضي، والوحدات الإنتاجية.
وأشارت «وهبة» إلى وجود عشرات الطلبات من المستثمرين السوريين في الوقت الحالي، للبدء الفوري في إقامة مصانع متخصصة في الصناعات النسجية والخشبية والغذائية وبعض الصناعات الكيماوية، موضحة أن بعض الطلبات تطلب أراضي صناعية كاملة المرافق والأخرى تطلب وحدات إنتاجية جاهزة للتسليم الفوري.
وعرضت الدكتورة «وهبة» مشروع الترويج الصناعي للوزارة في الوقت الحالي الجاري على قدم وساق مع الجانب الأوروبي، الذي أبدى استعداده، رغم الظروف السياسية والأمنية الحالية، إبرام شراكات بين شركات إيطالية وفرنسية وإسبانية، مع مستثمرين مصريين من مختلف التخصصات.
من جهته أبدى المهندس علاء السقطي تعهد الجمعية بتشجيع الاستثمار في «بدر» من خلال إنشاء وحدة مهمتها اللقاء مع المستثمر السوري وتوفير جميع متطلباته لإقامة المشروع بما في ذلك العثور على الشريك المناسب في مجال التخصص والكفاءة.
وأشار إلى إمكانية الاستفادة من إمكانيات التوسع المتاحة للمنطقة الصناعية في مدينة بدر لمواجهة الاحتياج العاجل للمشروعات على المستوى العربي والأوروبي من الأراضي والوحدات الإنتاجية الجاهزة بسرعة اتخاذ الإجراءات الخاصة بتدبير وتهيئة 18 فدانا ضمن الإطار المعتمد لامتداد المنطقة الصناعية لمدينة بدر.
وأوضح المهندس سعيد فرج، نائب رئيس الجمعية ورئيس لجنة الصناعة، أن القدرات المتوفرة في المصانع الحالية في بدر، تؤهلها لتحقيق طفرة صناعية متكاملة يتم من خلالها تحقيق اكتفاء ذاتي محلي من قطع الغيار دورية الاستهلاك، ويستطيع تغطية احتياجات القطاعات الاستراتيجية المختلفة بالدولة، ومنها السكك الحديدية، وتوليد وتوزيع الكهرباء ومعالجة المياه، والصرف الصحي ومياه الشرب والتعدين، والتي تعادل 15 مليار دولار سنويًا.