كشفت مباحث سوهاج، السبت، غموض مقتل أم وأبنائها الثلاثة بقرية «الكشح» بمركز دار السلام بسوهاج، والعثور على جثثهم داخل مسكنهم، وتبين أن وراء الجريمة طالبا ثانويا بالاتفاق مع ابنة المجني عليها لرفضها زواجهما.
كان اللواء محسن الجندي، مدير أمن سوهاج، تلقى بلاغًا من عامل من قرية الكشح بمركز دار السلام يدعى «بهيج. و»، 51 عامًا، باكتشافه عقب عودته من عمله مقتل زوجته «فرحانة. ج»، 43 عامًا، ربة منزل، وأبنائه «ماري»، 13 عامًا، و«بيشوي»، 10 أعوام، و«رستينا»، 7 أعوام، إثر إصابتهم بجروح قطعية بالرقبة وطعنات متفرقة بمختلف أنحاء الجسد.
واتهم المبلغ «نشأت. ح»، وشهرته «شنودة»، 20 عامًا، طالب بالثانوي بقتل المجني عليهم بسبب رفض المبلغ زواج المتهم من ابنته «هناء»، 19عامًا، حاصلة على دبلوم.
وتمكنت حملة أمنية من القبض على المتهم حيث اعترف بعد محاصرته بالاستجوابات من جانب رجال المباحث، بارتكابه الجريمة بالاتفاق مع شقيقة الضحايا بغرض الزواج بعد رفض الأم زواجهما رغم علمها بقصة الحب التي تجمع بينهما.
وأكد المتهم في اعترافاته أن «الفتاة كانت تشك في سلوك والدتها، وأنهما اتفقا على التخلص منها، وأنها فتحت له الباب لينفذ جريمته، فقام بقتل الأم أثناء تواجدها أعلى سطح المنزل مستخدمًا ماسورة حديدية ومطواة، وبعدها فوجئ بالأطفال الثلاثة قد عادوا من خارج المنزل وأنهم صعدوا إلى السطح لرؤية والدتهم، فقتلهم واحدا تلو الآخر بعد مشاهدتهم له وأنه قام بمساعدة شقيقتهم بنقل الجثث الثلاث إلى المطبخ والهروب خشية افتضاح أمره بينما أكدت المتهمة اتفاقها مع المتهم على التخلص من والدتها فقط».
وقررت أنها كانت متواجدة بالطابق الأرضي ولم تشاهد شريكها أثناء ارتكابه حادث قتل المجنى عليهم.
وتحرر باعترافات المتهمين المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.