فازت المجموعة القصصية «القريب الأمريكى» للقاص علاء أبوزيد بالمركز الثانى فى مسابقة مجلة الثقافة الجديدة، وهى المسابقة التى شهدت نحو 500 كتاب من شعر الفصحى والعامية والرواية والمجموعات القصصية، وفى هذه المجموعة يستكمل أبوزيد مشروعه القصصى الذى بدأه بالكتابة عن قريته فى سوهاج وعن جنوب الصعيد «المنسى».
يقول أبوزيد: «الكتابة بالنسبة لى هى احتفاء بذاكرة المكان، فى مواجهة ما يحدث الآن من تجريف للذاكرة، لذلك أكتب عما أعرفه، وعالمى الخصب كله فى الصعيد فى قريتى، وعن كائن أسطورى اسمه النهر».
قدم أبوزيد مجموعتين قصصيتين من قبل هما: «فم النهر» و«الحافة»، والأخيرة حصلت على جائزة ساويرس فى القصة، ويتمتع أسلوبه بالسهولة والسلاسة والبعد عن التعقيد أو التقعير اللغوى، كما يتسم أسلوبه فى السرد بالتلقائية، وتبدو تصرفات أبطال قصصه عفوية.
يصف تجربته فى المجموعة الجديدة، المقرر أن تصدر قريبا عن دار «13 /5»، قائلا: «القريب الأمريكى امتداد لتجاربى السابقة عن قريتى وعوالمى فى الصعيد، ولكنها تتضمن حكايات متشابكة بعد أن اتسعت الجغرافيا أمامى، وزرت العديد من البلدان بحكم عملى الإعلامى، فشكلت تجارب السفر، بالإضافة إلى ذكرياتى عن القرية أساس قصص المجموعة الجديدة».
وحول مشواره مع النشر ومدى الصعوبة التى يواجهها فى نشر نصوصه يوضح أبوزيد: «بقدر ما النشر الحكومى متاح، إلا أن الانتظار فى طوابير المؤسسات يفقد عالم نصوصك دهشته، ويتجاوزها الزمن، ولذلك اخترت من البداية عدم الوقوف فى طوابير النشر الرسمى، لأضمن صدور عملى فى الوقت الذى أحدده، من خلال النشر الخاص، لكننى اكتشفت أيضا أن الجحيم يسكن النشر الخاص، فلا شىء مما يتم الاتفاق عليه من حقوق للكاتب يتحقق بعد النشر.