أبدى عدد من قراء «المصري اليوم» مخاوفهم من محاولات أخونة الدولة، وتزايد نفوذ جماعة الإخوان المسلمين داخل هيئاتها، وذلك في تعليقاتهم على الخبر المنشور بالجريدة، وموقعها الإلكتروني حول قيام جهاز الأمن الوطني بتسليم خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، نسخا من تسجيلات الجماعة مع حركة «حماس» أثناء الثورة، متسائلين كذلك عن «صفته الرسمية» التي تسمح بتسليمه مثل هذه المعلومات.
وعلى الموقع الإلكتروني للجريدة، علق أشرف فتحي، على الخبر المنشور بعنوان «مصادر: (الأمن الوطني) يسلم (الشاطر) تفريغ محادثات (الإخوان وحماس) أثناء الثورة»، بقوله: «قلنا دايما طول ما الشعب جاهل، الإخوان بخير»، فيما تساءل «علي علي»، عن الحيثية التي تسلم «الشاطر» بموجبها التسجيلات، قائلا: «بصفته إيه الشاطر يتسلم ملف الأمن الوطني بخصوص محادثات الإخوان مع حماس؟».
واتفق معه القارئ «عصام حسن»، قائلا: «بأمارة إيه بيطلع خيرت على تفريغ شرائط مهمة زى دى؟ يا خسارتك يا مصر».
من جانبه حذر القارئ «مرزوق المصري» من تبعات ذلك مستقبلا، واحتمالية فعل نفس الأمر مع معلومات أخرى، بقوله: «اليوم تسجيلات حركة حماس بيد خيرت الشاطر، وغدا كل أسرار مصر وكنوزها بيد قطر».
بينما شهدت التعليقات على صفحة «المصري اليوم» بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك هجوما متبادلا من المعلقين الموالين للإخوان والمعارضين لهم، وكان من بينهم مصطفى درويش، الذي علّق قائلا: « لو الخبر صحيح يبقى ما يقال عن أخونة الأمن القومي صحيح، وبالمناسبة حد يقول لخيرت راعى صحتك أهم لأن الأعمار بيد القوي الجبار، وبص لأحمد عز».
وكشفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الداخلية أن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، تسلم تفريغ المحادثات الهاتفية بين قيادات الجماعة ومكتب الإرشاد، التى سجلها جهازا المخابرات العامة وأمن الدولة وقت الثورة، من اللواء خالد ثروت، رئيس قطاع الأمن الوطني، عقب اجتماعات تمت داخل مقر القطاع في مدينة نصر، وهو ما أصدرت الوزارة، في وقت لاحق، بيانا لنفيه.