التحم مكوك الفضاء اتلانتس أمس الأحد في آخر مهمة له بمحطة الفضاء بعد بضع ساعات عصيبة بسبب تفادي قطعة من الحطام الفضائي السابحة في الفضاء.
وتناقش مسئولو وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» طوال السبت الماضي بشأن إذا ما كان سيتم تغيير موضع محطة الفضاء الدولية لتجنب قطعة من الخردة الفضائية تتحرك بسرعة، لكنهم قرروا في نهاية المطاف أن معلومات التتبع التى جرى تحديثها "أظهرت أن الجسم سيظل في مسافة بعيدة آمنة وأن المناورة ليست ضرورية" .
وانطلق "أتلانتس" الجمعة الماضية من "كيب كارنفال" في آخر مهمة له بعد 25 عاما من العمل. وتتبقى رحلتان فقط لمكوكي الفضاء إنديفور وديسكفري اللذان يمثلا باقي أسطول الفضاء الأمريكي.
وذكرت ناسا أن طاقم المكوك اضطر وهو في طريقه إلى المحطة لإجراء فحص مؤقت للدرع الحراري للمكوك عن طريق أستخدام كاميرا رقمية وكاميرا تعمل بشعاع الليزر. وقام أتلانتس قبل الإلتحام بالمحطة بدورة لكي تقوم كاميرات المحطة الفضائية بإجراء فحص أخير لتكامل الدرع.
يذكر أن عمليات فحص الدرع الحراري كانت قد بدأت بعد تحطم مكوك الفضاء «كولومبيا» في عام 2003 بعد دخوله إلى المجال الجوي للأرض. وألقي باللوم وراء حدوث الانفجار في الشقوق الموجودة في الدرع الحراري والتي تسبب فيها تطاير المادة العازلة التى انفصلت عن خزانات الوقود خلال الإقلاع.