تركيا وماليزيا تتوسطان لحل مشكلة « شريان الحياة 3».. ومسيرة «الحرية لغزة» تنطلق الاثنين‏

كتب: هشام عمر عبد الحليم السبت 26-12-2009 13:34

استمرت أزمة قافلة «شريان الحياة 3» العالقة في ميناء العقبة الأردني بعد ‏رفض السلطات المصرية دخولها عبر ميناء نويبع وإصرارها على دخولها ‏عبر ميناء العريش، وسط تأكيدات بوجود وساطة تركية ماليزية  في الوقت ‏الذي تنظم فيه اليوم في الساعة السادسة مساءا وقفة احتجاجية أمام نقابة ‏المحامين بوسط العاصمة، بالتزامن مع الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي ‏على قطاع غزة.‏

وكشف «محمود جابر» المنسق العام لمسيرة «الحرية لغزة» في مصر أن ‏أكثر 1800 ناشط أجنبي وصلوا بالفعل إلى الأراضي المصرية وسط ‏توقعات بزيادة  العدد في اليومين القادمين للمشاركة في المسيرة التي ‏ستنطلق من القاهرة  بعد غد الاثنين، فيما طالبت منظمة " سياسية خارجية ‏عادلة " الأمريكية المهتمة بالديمقراطية والسياسية الخارجية، وزارة ‏الخارجية المصرية والسفارات المصرية بالسماح بعبور المشاركين إلي ‏القطاع.‏

وقال «جابر» في تصريحات لـ«المصري اليوم»:" إننا مستمرون في ‏تجهيز القافلة على الرغم من التصريحات الصادرة من السلطات المصرية ‏بمنعنا من الدخول"، مضيفا أن القافلة ستدخل القطاع مهما كلفها الأمر، ‏وأنهم سينظمون اعتصامات وإضرابات جماعية عن الطعام في حالة منعهم ‏من الدخول.‏

وأضاف: " ندعو كافة النشطاء والشرفاء لإحياء ذكرى الحرب الإسرائيلية، ‏حتى لا ننسى ما حدث هناك  من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم ".‏

وأوضح المنسق العام للمسيرة ،أن القافلة ستتحرك من أمام نقابة المحامين ‏في الساعة السابعة صباح الاثنين، وسيكون بها عدد من المصريين حتى لا ‏يقال أن الشعب المصري يمنع القوافل والإغاثة عن الشعب الفلسطيني ‏المحاصر، قائلا: "نحن ندافع عن سمعتنا كمصريين أولا بمشاركتنا في هذه ‏القافلة".‏

وأشار إلي أن الحملة ستنظم وقفة صامته بالشموع أمام نقابة الصحفيين غدا ‏الأحد بالتزامن مع الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع، لافتا ‏إلي أنهم اختاروا أن تكون الوقفة صامتة حتى لا تنطلق الهتافات التي تثير ‏الحساسية لدى النظام ويعتبرها استفزازا له.‏

وفي نفس السياق، أكدت مصادر داخل القافلة لـ«المصري اليوم» أن هناك ‏اتصالات تركية ماليزية للتوصل لحل يضمن دخول قافلة «شريان الحياة ‏‏3» إلى قطاع غزة، خاصة أن القافلة تضم وفدا كبيرا من الأتراك من بينهم ‏‏15 نائب من البرلمان التركي، وعبرت المصادر عن تفاؤلها عن التوصل ‏لاتفاق خلال الساعات القادمة لحل الأزمة.‏

وبررت المصادر في القافلة إصرارهم على الدخول إلى سيناء عبر معبر ‏رفح بالتكلفة الباهظة التي سيتكلفونها ولم يكونوا مستعدين لها، اذ أنهم ‏سيضطرون الى استقلال عدة سفن صغيرة لكي تناسب ميناء العريش الذي ‏لا يستقبل السفن الكبيرة، كما أنهم سيضطرون إلى السير بطول قناة ‏السويس والدخول في البحر الأبيض المتوسط والتوجه إلى ميناء العريش ‏مما سيزيد من التكاليف المالية خاصة أن القافلة تحتوى على نحو 225 ‏شاحنة ويشارك بها 500 متضامن، وهو ما يمكن تجنبه بالتوجه مباشره ‏إلى ميناء نويبع ومنه تتجه القافلة بريا داخل سيناء إلى العريش فمعبر رفح، ‏خاصة أن منظمو القافلة سبق وأعلنوا عن خط سير القافلة منذ حوالي ثلاث ‏شهور ولم يبد أحد الاعتراض عليها حينئذ.‏

من جانبه قال النائب البريطاني «جورج غالاوي»  "اننا نشعر بحزن شديد أن ‏مصر منعتنا خاصة أننا نقترب من أعياد الميلاد ، ولكن نأمل أن تعيد النظر، مشيرا ‏إلى أن القافلة مصممة على الدخول للقطاع وتوصيل المساعدات الإنسانية مضيفا ‏‏"نحن لن نذهب إلى أي مكان ما عدا قطاع غزة".‏