مدير الاهلي المستقيل: أخطأت عندما نفذت توجيهات الدولة باحتواء «الألتراس»

كتب: إيهاب الجنيدي الخميس 25-04-2013 19:09

رفض اللواء محمود علام، مدير عام النادي الأهلي المستقيل مؤخراً، في أعقاب واقعة سماحه بدخول بعض أفراد الألتراس مقر النادي بالجزيرة قبل مباراة توسكر الكيني وإجراء بروفة للدخلة وتجهيز اللافتات المسيئة للقوات المسلحة، كل ما يتردد حول أنه كان كبش فداء لمجلس الإدارة للخروج من هذه الأزمة وتجنب غضب المؤسسة العسكرية، موضحًا أنه قدّم استقالته لمجلس إدارة النادي لرفع الحرج عنهم فقط، أما النادي فليست له علاقة بهذه الأزمة، ورجال الأمن من الشرطة والجيش مسؤولون عن المهزلة التي حدثت في استاد برج العرب.

وقال علام، في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»: «لم يطلب أحد مني الاستقالة، لكنني وضعتها تحت تصرف المجلس لرفع الحرج عنه، ولا أعرف سر هذه الحملة على النادي والمطالبة بالتحقيق مع مسؤوليه وما دخل لجنة الشباب بالشورى، وماذا فعلت حين تم حرق اتحاد الكرة، أكبر وأعرق مؤسسة رياضية في مصر، حيث لم نسمع عن أي تحقيق وتم غلق الموضوع سريعاً، وللعلم لم يحدث أي شيء مسيء داخل النادي واليفط واللافتات المسيئة لم تدخل الصالة المغطاة أساساً».

وأوضح علام: «العدد الذي دخل للصالة لم يتجاوز 10 أفراد، ووافقت على دخولهم بعدما تلقيت اتصالات من أعضاء رابطة الألتراس أكدوا فيها رغبتهم في الترتيب لـ«دخلة» للشهداء قبل المباراة وأيضاً الاحتفاء بعودتهم للمدرجات لأول مرة منذ مذبحة بورسعيد، ووافقت على دخولهم عقب المواعيد الرسمية لتدريبات الفرق الرياضية لإجراء الترتيبات التي اقتصرت على قص ولزق الأوراق وصور رموز النادي وشهدائه، ولم تكن هناك أي بروفات للإساءة لمؤسسات الدولة».

وكشف علام: «لقد نفذت توجيهات الدولة والرأي العام بالتحاور مع هؤلاء الشباب والعمل على تحسين العلاقة بين كل عناصر المنظومة الرياضية، في ظل الظروف التي تمر بها مصر، فوجدت في تلبية طلبهم فرصة لكي أحتويهم، وإذا كنت أخطأت في نظر بعض أعضاء مجلس الإدارة في عدم إخبارهم فليقوموا هم بالصواب، ولو كنت منعت الألتراس ألم يكن من الممكن أن يقتحموا النادي مثلما فعلوا من قبل3  مرات، وربما أضافوا لافتات أخرى تسب مجلس الإدارة».

وحول ما حدث كشف اللواء علام: «اللافتات دخلت استاد برج العرب تحت سمع ونظر الجيش والشرطة، ولماذا لم يتم تفتيش المشجعين، ولقد انتقلوا إلى برج العرب في أتوبيسات سياحية بشكل منظم ومرتب، فمن موّلهم وما هي شركة السياحة التي نقلتهم، وأين دور المباحث والمخابرات في التفتيش على من صنع هذه اللافتات، كما أن العروق الخشبية دخلت على سيارة نقل للاستاد، فمن أدخلها، ولكن هناك من يريد أن يغض الطرف عن كل ذلك ويجعل الأنظار تتجه للنادى الأهلي فقط».

وأضاف علام: «إننى رجل محارب وأعرف جيداً ما أقوله، لم يحدث أي شيء مسيء داخل النادي، ولم أكن لأقبل بأي إهانة لأصغر جندي في القوات المسلحة، فقد حاربت في 1967 وسجنت في سجون إسرائيل لمدة عام، وبعدها شاركت في حرب أكتوبر ولدىي تاريخ كبير ومعروف وأكبر من كل هذه الصغائر، وما شهده استاد برج العرب يتحمل مسؤوليته الأمن الذي سمح بكل ما حدث من تجاوزات».