‏«سوزان مبارك» تفتح الخميس المرحلتين الأولى والثانية من المتحف المصري ‏الكبير

كتب: فتحية الدخاخني الأربعاء 26-05-2010 13:50

تفتتح «سوزان مبارك» حرم رئيس الجمهورية غدا الخميس المرحلتين الأولى ‏والثانية من مشروع المتحف المصري الكبير، بعد انتهاء العمل فيهما، حيث ‏تضمنتا تأهيل وإعداد موقع المتحف وبناء المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة ‏للإطفاء ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع, ومحطة ‏مياه،وكذلك تم تركيب الأجهزة والمعدات الحديثة ذات المستوي التقني الرفيع طبقا ‏لأحدث النظم العالمية.‏

وقالت مصادر مطلعة إن "الهدف من افتتاح مراكز الترميم قبل الانتهاء من إنشاء ‏الجسم الرئيسي للمتحف هو إظهار حجم العمل الذي تم حتى الآن في مشروع ‏المتحف الكبير، ليكون بداية لدعوة الناس للتبرع والمساهمة في إنشائه ضمن حملة ‏كبيرة ستنظمها الوزارة لهذا الغرض، للحصول على التمويل اللازم لإنشاء أكبر ‏متاحف العالم".‏

وقال «فاروق حسني» وزير الثقافة، إنه بانتهاء العمل في المرحلتين، تم بدء العمل ‏بالفعل في المرحلة الثالثة والأخيرة التي من المقرر أن تستغرق 26 شهرا بعدها ‏يكون المتحف جاهزا للافتتاح الرسمي في منتصف عام 2012، حيث سيتم الإعداد ‏لاحتفال كبير يقدم خلاله للعالم أهم وأكبر متاحف الآثار التي تعبر عن الحضارة ‏المصرية الخالدة بأصالتها وعراقتها.‏

ووصف «حسني» المتحف المصري الكبير بأنه "أكبر مشروع ثقافي في العالم ‏وسد عال ثقافي كبير يحقق حلم المصريين، أنتظره العالم وترقبه الجميع"، منذ أن ‏وضع السيد الرئيس «حسني مبارك» حجر الأساس لإنشائه، في فبراير2002.‏

وأوضح وزير الثقافة أن أهم المعروضات التي سيضمها المتحف ستكون آثار ‏‏«توت عنخ آمون» التي سيتم نقلها من المتحف المصري، وسيتم بناء نموذج ‏للمقبرة كما تم اكتشافها أول مرة، ونقل مراكب الشمس من جوار هرم خوفو، ‏وسيتصدره تمثال رمسيس الثاني الذي تم نقله من ميدان رمسيس فيما تربط ‏المعامل والمخازن بالمتحف عبر ثلاثة أنفاق تحت الأرض.‏

وقامت إدارة المتحف باختبار وتعيين حوالى 122 فردا للعمل على قوة المتحف ما ‏بين مرممين وعمالة فنية، وأساتذة متخصصين في علوم الكيمياء والطبيعة والليزر ‏والأنثروبولوجي والطب البشري للإشراف على عمليات ترميم ونقل الآثار ‏والمومياوات، والتي بدأت بالفعل حيث "تم نقل آلاف القطع الأثرية من مختلف ‏المتاحف والمخازن المتحفية " .‏

ومن المقرر أن يتم نقل باقي القطع الأثرية المختارة الى المتحف الكبير تباعا طبقا ‏لجدول زمني محدد ومخطط له سلفا، حتى يتم الانتهاء من نقل كافة القطع والتي ‏تبلغ 100 ألف قطعة أثرية، فيما يتم حاليا تنفيذ خطة لتدريب كافة العاملين ‏والمرممين والفنيين للعمل بالمتحف . ‏