أرسل الدكتور «محمد بديع» المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وفد عن الجماعة يضم الدكتور «عصام العريان» المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، و«محمد سعد الكتاتني» رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب، لحضور اجتماع «الجمعية الوطنية للتغيير»، لتوصيل رسالة أن الجماعة مع تيار التغيير وليست مع شخص بعينه، بعد انفصال الدكتور «محمد البرادعي» عن الجمعية، وأكد استمرار مشاركة الإخوان فى «جمعية التغيير» والبدء في حملة جمع التوقيعات.
وقال الدكتور «عصام العريان» لـ «المصري اليوم»، إن رسالة المرشد العام هدفها توحيد صف الجمعية وعدم الدخول فى خلافات جانبية أو شخصنة القضايا، والفصل بين دور الدكتور «البرادعي»، والجمعية، باعتبارها تجمع عدة تيارات مختلفة تسعى لهدف موحد، لافتاً إلى ضرورة ألا تظهر الجمعية متفرقة أمام جيل جديد من الشباب ظهرت أمامه الجمعية باعتبارها أمل جديد، وأشار إلى أن مشاركة الجماعة فى حملة جمع التوقيعات على بيان «معاً سنغير» ومطالبه الـ7 الخاصة بنزاهة الانتخابات، وحق الترشيح فى انتخابات الرئاسة، كان متوقفاً على الاتفاق حول آليات وكيفية التحرك، ولكن بعد اجتماع أمس الخميس، بدأنا البداية الصحيحة لبدء الحملة.
وأوضح العريان أن الجماعة تم دعوتها للجمعية وليس لتأييد الدكتور البرادعي لأننا لسنا بصدد حملة انتخابات رئاسية.
كانت الأمانة العامة للجمعية أجتمعت أمس الخميس، بمقر حزب الجبهة، وحضرها ممثلا الإخوان، وقيادات الجمعية الوطنية للتغيير، لمناقشة مستقبل الجمعية بعد انفصال الدكتور البرادعي عنها.
من جانبه، قال الإعلامي «حمدي قنديل» المتحدث باسم الجمعية، أن نتائج اجتماع أمس، سيزيل الإحباطات التي نشأت في أوساط الرأي العام والشباب نتيجة لأقوال تناثرت عن وجود انقسام داخل الجمعية، وتابع، "الجمعية ستعود أقوى من الأول"، لافتاً إلى أن ممثلي الإخوان المسلمين أكدوا مشاركتهم بثقل فى حملة جمع التوقيعات التى وصلت إلى 65 ألف توقيع.
وأضاف قنديل، أن الجمعية وضعت خطة لجمع التوقيعات لزيادتها خلال الفترة المقبلة من خلال تنشيط عمل الجمعية وزيارة المدن والمحافظات، تبدأ بمؤتمر جماهيري بالإسكندرية هذا الشهر، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى لإنشاء 10 مقارات جديدة لها فى المحافظات خلال 3 أشهر.
وأكد أن الاجتماع تناول ما شهدته انتخابات مجلس الشورى قبل أسبوع مما وصفه بـ "تزوير فاضح"، وتشكيل لجنة لدراسة موقف موحد للقوى السياسية من انتخابات مجلس الشعب المقبل، ووضع رؤى وتصورات مبدئية في مجالات التعليم والصحة والخدمات تكون بديلة لسياسات الحزب الوطني "الفاشلة".
ولفت قنديل إلى أن لجان الجمعية ستقدم مقترحاتها العملية لنشاطها خلال الشهرين المقبلين فى اجتماع الأمانة العاملة للجمعية الخميس المقبل.