لوحت الحكومة السورية، مساء الأربعاء، بعدم التعاون مع مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي، ما لم يقطع علاقته بجامعة الدول العربية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن بيان لوزارة الخارجية السورية، قولها إن «سوريا ستتعاون مع (الإبراهيمي) وستواصل فعل ذلك في سياق كونه مبعوثاً أمميا فقط، حيث أن الجامعة العربية طرف في التآمر على سوريا).
وأضاف البيان: «نتوقع من (الإبراهيمي) إذا أراد نجاح مهمته أن يبدأ العمل مع الأطراف المعنية لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره وفضح الدور الذي تمارسه بعض الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وبريطانيا، إضافة إلى تركيا ودول عربية مثل قطر والسعودية التي تقوم جميعها بتمويل وتسليح وتدريب إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحتها وتهريبهم إلى سورية»، بحسب البيان.
وتابعت وزارة الخارجية السورية: «استمرار (الإبراهيمي) في مهمته يتطلب أن يبرهن على حياديته كوسيط أممي يلتزم بميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، ويدرك أن الشعب السوري وحده صاحب القرار بتقرير مستقبله واختيار ممثليه دون تدخل من أي طرف، وعليه ألا ينحاز إلى جهة دون أخرى».
يذكر أن سوريا أبدت غضبها إزاء منح الجامعة العربية في مارس الماضي مقعد سورية للائتلاف الوطني للمعارضة، الذي يسعى للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.