شن عدد من قيادات أحزاب المعارضة هجوماً على الاجتماع الذى عقده الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أمس الأول، مع عدد من ممثلى القوى السياسية، موضحين أن الاجتماع لم يحضره ممثلو أحزاب أو قوى سياسية، وأن من حضروه بصفاتهم الشخصية.
وقال سيد عبدالعال، أمين حزب التجمع، إن هذا الاجتماع «محاولة من الجماعة لإثبات وجودها وسط الأحزاب والقوى السياسية»، مضيفاً: «الأحزاب لم تتلق دعوة من المرشد، فهو انتقى عدداً من الشخصيات السياسية، بصفاتهم الشخصية، حتى من لهم صفة حزبية لم توجه لهم الدعوة بهذه الصفة، واللقاء لم يخرج بنتائج واضحة».
وأشار الدكتور محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصرى، إلى أن الاجتماع كان هدفه مجرد إظهار أن «الإخوان» موجودة على الساحة السياسية وقادرة على المشاركة فى المرحلة المقبلة، وتابع: «الإخوان توجه هذه الرسالة إلى النظام لأنها دائماً تعمل بعينين، واحدة على مصالحها والأخرى على النظام للحصول على أى مكاسب متاحة».
وقال المستشار بهاء أبوشقة، المستشار السياسى لحزب الوفد، عضو الهيئة العليا، «إن الوفد لم يتلق دعوة الاجتماع، ولم يكن ممثلاً به، موضحاً أن من يحق له التحدث باسم الحزب سياسياً هما الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، وأنا بصفتى المستشار السياسى للحزب، لأن أى تصريح يخرج عن أحدنا يكون نتيجة مناقشات داخل مؤسسات الحزب». وأضاف أن من يخرج عن هذه المبادئ العامة يجانبه الصواب، مؤكداً عدم مسؤولية الحزب عن تصريحات أشرف بلبع، عضو الحزب، الذى حضر الاجتماع، لافتاً إلى أنه حين يقول تصريحات لم تخرج من مؤسسات الحزب يعلن أنها رأيه الشخصى، وهذا هو الأسلوب الذى لابد أن يتبعه الجميع.
وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن الاجتماع «ما هو إلا محاولة لإيجاد كيان أو شخصية سياسية للإخوان المسلمين، بعد أن حاولت إيجاد هذه الشخصية مراراً من خلال سعيها للدخول فى ائتلافات مع الأحزاب الكبرى»، وهو ما رفضته هذه الأحزاب - حسب قوله.