أصيب 15 فلسطينيا بجراح مختلفة إثر غارة شنها الطيران الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء على أهداف متفرقة من بينها مطار رفح الفلسطيني.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن القصف الإسرائيلي استهدف عبر عدة غارات مطار رفح الدولي أقصى جنوب قطاع غزة وموقع تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وذكرت المصادر أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار بداية على مطار رفح ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجراح نقلوا على إثرها إلى مستشفى «أبو يوسف النجار» في رفح.
وفي وقت لاحق أغار الطيران الإسرائيلي على موقع تدريب لكتائب القسام في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ما أدى إلى إصابة 11 شخصا بجراح غالبيتهم من سكان المنازل المجاورة للموقع،وصفت المصادر الطبية حالة اثنين من بين الجرحى بأنها خطيرة.
وجاءت هذه الغارات عقب إطلاق نشطاء صواريخ محلية الصنع على جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن طيرانه الحربي استهدف نفقين في قطاع غزة أحدهما في شماله والآخر في جنوبه.
وذكر الجيش أنه "تم رصد إصابة كلا النفقين اللذين كان قد تم حفرهما باتجاه الأراضي الإسرائيلية تمهيداً لاستخدامهما في اعتداءات إرهابية محتملة".
في سياق أخر تعهد «حسن نصر الله» ، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أمس الثلاثاء باستهداف أي سفن تابعة للبحرية الإسرائيلية في حالة شن أي حرب على لبنان أو حصار ساحلها.
وقال «نصر الله» في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى العاشرة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 ، : " نحن قادرون على استهداف أي سفن إسرائيلية تتجه إلى موانئ فلسطين على امتداد البحر المتوسط وضربها وإصابتها".
وأوضح «نصر الله» في خطابه ، الذي بثته قناة المنار التليفزيونية التابعة للحزب، :" إننا مصممون على أن ندخل هذا الميدان الجديد في المواجهة إذا حاصروا موانئنا".
وقال «نصر الله» إن الإسرائيليين مذعورون من الدخول في حرب، مستبعدا أن تشن إسرائيل حربا ضد لبنان في القريب العاجل.
وفي إشارة إلى اتهامات إسرائيل لسوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود الشهر الماضي، قال الزعيم الشيعي إن زعم إسرائيل استهدف جمع 250 مليون دولار لإسرائيل من الولايات المتحدة لبناء نظام دفاعي صاروخي.
وكان حزب الله أجرى أمس الأول الاثنين مناورات عسكرية في وادي السيل ببعلبك شرقي لبنان، وقالت مصادر أمنية لبنانية إن مقاتلي حزب الله وفرق الدفاع المدني التابعة للحزب شاركوا في المناورات التي استغرقت 90 دقيقة.
وتزامنت مناورات حزب الله مع مناورات عسكرية دفاعية إسرائيلية استغرقت أسبوعا، انطلقت يوم الأحد الماضي بهدف إعداد المواطنين الإسرائيليين للطوارئ واختبار رد فعل الجنود وأطقم الطوارئ.
وفي تعليقه على المناورات الإسرائيلية، شدد «نصر الله» على أن الدولة اليهودية تريد أن تؤكد لمواطنيها وتخبرهم أنهم أقوياء ومستعدون لمواجهة أي حرب محتملة، لكنه قلل من أهمية تلك المناورات.
وتتزامن تصريحات «نصر الله» أيضا مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، للولايات المتحدة تستغرق 5 أيام، حيث ينتظر أن يناقش عملية السلام في الشرق الأوسط.