أصدر قاض أمريكي حكما بالسجن مدى الحياة، الثلاثاء، على وديع الحاج، السكرتير الشخصي السابق لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، للمرة الثانية، عن مشاركته في مخطط لقتل أمريكيين، شمل تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.
وكان «الحاج»، وهو مواطن أمريكي من أصل لبناني، أحد 4 أشخاص أُدينوا في 2001 عن أدوارهم في تفجيري السفارتين اللذين قتل فيهما 224 شخصا وأصيب الآلآف.
وأُدين الحاج «52 عاماً» في 2001 بتهم التآمر لقتل مواطنين أمريكيين، وتدمير مبان مملوكة للحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى اتهامات متعددة بالكذب على هيئة المحلفين، ومرة أخرى حكم عليه، الثلاثاء، بالسجن مدى الحياة بعد أن كان حكماً مماثلاً صدر في 2008 قد أُلغي وأُعيدت محاكمته.
وطلب محامو «الحاج» الرأفة لموكلهم، لكن في الحكم الجديد أشار لويس كابلان، قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن، إلى أن الحاج لم يظهر الندم على ما فعله ومحتمل أن يستأنف الرجل الذي وصفه بأنه «إرهابي ملتزم» نشاطاته إذا اطلق سراحه.
أضاف القاضي: «من الضروري ردع الآخرين، ومن الضروري أن أمنعك من استئناف الأنشطة الإرهابية»، كما أمر القاضي بأن يدفع «الحاج» تعويضات قيمتها 33.8 مليون دولار .
من جانبه، وصف «الحاج» إدانته بأنها «ظلم» قائلاً: «المهم عندي أن الله يعلم هذا، وهو لا يرضى عن الظلم ، وعقابه للظالمين يكون سريعاً وشديداً».