قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بإعدام الدكتور محمد أحمد الغريب «٥٨ عاماً»، أستاذ الغدد الصماء بكلية الطب جامعة عين شمس، والممرض محمد عبداللطيف لادانتهما بقتل محمد مختار محمد «٤٧ سنة- تاجر أدوات كهربائية» داخل عيادة الأول في مصر الجديدة وتقطيع جثته بمنشار كهربائى إلى ٦ أجزاء ثم احراقها وتوزيعها على أماكن متفرقة لإخفاء الجريمة، بسبب الخلاف على مبلغ ١٧٠ ألف جنيه، كان المجنى عليه أخذها من الطبيب المتهم للاتجار بها فى الأجهزة الكهربائية.
صدر الحكم برئاسة المستشار جمال القيسونى، وعضوية المستشارين شعبان الشامي وإبراهيم عبيد.
لم تستغرق الجلسة أكثر من خمس دقائق، فى الحادية عشرة والنصف ظهر اليوم، بدأت بإعلان الحاجب بدأ الجلسة وقبل ان تنظر المحكمة القضايا قررت الحكم بإعدام المتهمين قائلة "بعد الاطلاع على رأى مفتى الجمهورية.. انتهى رأي فضيلته إلى أن هذه الدعوى أقيمت بالطرق المعتبرة قانونا ولم تظهر شبهه بارئة للمتهمين ومن ثم يكون جزاؤهما الإعدام قصاصا" ثم نطقت المحكمة بحكم إعدام المتهمين شنقا.
وفور إعلان الحكم انطلقت صيحات أسرة المجنى عليه بـ"يحيا العدل.. الحمد لله" وانطلقت الـ"زغاريد" من زوجة الضحية التى أجهشت بالبكاء وخرجت من قاعة المحكمة باسمة وهى تطلق عبارات الحمد، بينما انكفأ أقارب المتهمين على وجوههم داخل القاعة ولم ينطق أيا منهم بكلمة، كما لم يتفوه المتهمان بأي لفظ واكتفوا بإخفاء وجهيهما عن كاميرات الإعلاميين وخرجا من الباب الخلفى لقفص الاتهام فور صدور حكم الإعدام.
وتعود أحداث الجريمة البشعة إلى ٤ سبتمبر ٢٠٠٩ عندما ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على الطبيب المتهم بعد أن عثرت على كيس بلاستيك أسود بداخله رأس آدمية وكفان وذراعان، وكيس آخر بداخله بنطلون وقميص وحذاء بمنطقة كوبرى فم الخليج، وتبين من معاينة الجثة أنها مقطعة بمنشار وأن مرتكب الجريمة أشعل النار فى الجثة لإخفاء معالمها تماماً، وتبين أن المتهم قام بدهس الجثة بالسيارة.