تعرض حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، لهجوم لفظي وهتافات معادية، خلال حضوره ندوة نظمتها كلية هندسة شبرا مصر، الإثنين، تحت عنوان «رؤية وطنية لحل مشكلات مصر»، حيث هتف البعض ضده وضد جبهة الإنقاذ الوطني.
ورغم الترحيب في بداية الندوة بصباحي من قبل أحد منظميها بالقول إنه «الرئيس الحقيقي الشعبي لمصر، وكلما تحدث حمدين شعرنا بالأمل، فهو الرئيس الفعلي والقادم لمصرنا الحبيبة»، إلا أن بعض الطلاب قاموا برفع لافتات معادية له وللجبهة من بينها «فين الثورة يا حمدين؟»، مرددين هتافات ضده، من بينها «كذاب»، مطالبين برحيله عن الندوة.
ورد «صباحي» على مهاجميه بقوله: «دعوتموني وتشرفت بالاستجابة لدعوتكم، وأقول لمن معي ومن ضدي مرحبا بك، فما المشكلة إذا استمعنا لبعضنا؟ ولو هذا نهجنا هنحل مشكلاتنا إزاي؟ الآن أمامنا حلان، إما أن أرحل أو أستمر».
كما شهدت القاعة معركة بالهتافات بين الفريقين المؤيد والمعارض لـ«صباحي»، حيث ردد المعارضون للإخوان هتاف «يسقط حكم المرشد»، مطالبين باستمراره في الندوة بهتاف «مش هتمشي، هما يمشوا»، كما فاجأ أحد الحضور المتواجدين بتلاوة القرآن، حيث ردد آية «واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا»، وتم استئناف الندوة.
وأكد صباحي أن مصر ستبنى بالحوار، رافضا رحيل من قاموا بمهاجمته، قائلا: «لا هامشي ولا هما يمشوا، دي بلدنا حرام عليكم»، مضيفا: «مفيش مصلحة لمصر إن شباب يفترض أنهم ثوريون يكون شعارهم (برّه)».
وأشار إلى وجود «مذبحة للقضاء تدبر»، مضيفا: «أقول من وسط الطلاب نرفض تلك المذبحة، التي يدبر لها الإخوان المسلمين، ونحن مع قضاء مصر، الذي يطهر نفسه بنفسه».
وطالب «صباحي» مهاجميه، ممن استمروا في ترديد الهتافات ضده بالتعبير عن رأيهم علنيا خلال الندوة، مؤكدا أنه لم يمنع أحد من حضور الندوة.