قال الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن زيارة الرئيس محمد مرسي لروسيا اكتسبت طبيعة خاصة فيما يتعلق بدعم التعاون الزراعي بين مصر وروسيا، مشيرًا إلى الاطمئنان إلى توريد الجانب الروسي القمح إلى مصر في الموسم الجديد، إلى جانب مناقشة أن تكون مصر بوابة القمح الروسي إلى بلاد أخرى في أفريقيا، سواء في الشمال أو الجنوب، وهو ما رحب به الجانب الروسي، على حد تعبير الوزير.
وأشار «عبد المؤمن»، في تصريحات له حول زيارة الرئيس محمد مرسي لروسيا ومباحثاته مع الرئيس بوتين، إلى أن مصر سوق كبيرة للقمح الروسي، وتمت مناقشة هذا الموضوع خلال المباحثات للاطمئنان على توريد القمح في الموسم المقبل، حيث أكد وزير الزراعة الروسي أنه لا توجد لديهم أي مشكلة في هذا الموضوع.
وأوضح وزير الزراعة أنه سيتم إنشاء مجمعين كبيرين لتخزين القمح، أحدهما في الإسكندرية، وتم تجهيز الأرض الخاصة به، ليكون منطلقًا للتصدير إلى شمال أفريقيا والآخر في منطقة سفاجا بالبحر الأحمر ويتم التصدير منه إلى دول الجنوب الأفريقي، متوقعًا أن يستوعب كل مخزن منهما مليون طن، ما يعطي لمصر الأولوية في استخدامهم أولاً إن لم يتم التصدير، ما يحقق ميزة كبيرة.
وأضاف وزير الزراعة أنه تم الاتفاق على بحث سبل تطوير ونقل التكنولوجيا للمراكز البحثية المصرية مثل مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء وتدريب الباحثين المصريين في روسيا، كما تم الاتفاق على أن تحصل مصر على منح من الجامعات والمعاهد البحثية الروسية لدراسة الماجستير والدكتوراه، بحيث يستفيد شباب الباحثين من تلك الفرصة التي كانت موجودة في فترات سابقة.